إن تطرف التيار "البربريستي" في معاداته للعربية والعروبة مرفوض، كما أن التهجم من بعض الجزائريين على عرب الخليج مرفوض بدوره، خاصة أن هذه الدول الصحراوية سابقًا، طورت نفسها وأصبحت وجهة يحلم كثير من الجزائريين بالعيش فيها، ويتابعون قنواتها ويخوضون فيها نقاشاتهم.
الملاحظ، بل المدهش أن الذين يدافعون عن حق بلغيث في التنظيرات (والاختراعات) التاريخية، يرفضون بشكل "هيستيري" معطيات تاريخية وعلمية موثقة عن الأمازيغ و عن شيشنق مثلا (الفرعون الأمازيغي الأصل)، المذكور في "التوراة" والموثق في كتب التاريخ، رغم توافر عناصر "البطولة" التي يفضل أن يروها في خليفة تركي مثلا! الملك شيشنق الذي بسط حكمه في مصر وسيطر حتى على فلسطين وما هي مدينة "القدس" حاليا، وهزم الصهاينة وحطم هيكلهم.
لا تتوقف الدعاية الصهيونية يتقدمها رئيس مجرمي الكيان، بنيامين نتنياهو عن وصف حرب الإبادة التي يقودها في غزة على أنها "انتصار للحضارة اليهودية ـ المسيحية ضد الهمجية"، وينخرط معها في الغرب في الترويج لهذه الأكذوبة أوساط ـ وإن لا تخفي معاداتها للإسلام والمسلمين ـ فإنها تدّعي أنها علمانية، ولا دينية وملحدة حتى، لا تؤمن مثل "الصهاينة الذين لا يؤمنون بالله، لكن يؤمنون بأنه وعدهم بالأرض الموعودة في فلسطين!".
بوعلام هنا، هو الكاتب الجزائري ـ (والفرنسي منذ أشهر) ـ بوعلام صنصال، المحبوس منذ منتصف نوفمبر 2024 في الجزائر، وحُكم عليه مؤخرا بخمس سنوات سجنا نافذا، والذي تحولت قضيته إلى "قضية دولة" بالنسبة لباريس، وأججت الأزمة بينها وبين السلطات الجزائرية، التي كانت وصلت حد القطيعة بعد اعتراف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمغربية الصحراء الغربية في يوليو 2024..
يدعي ترامب حب الله، والدين، لدغدغة مشاعر أنصاره من المتدينين خاصة من المسيحيين الإنجيليين أو"المسيحيين الصهاينة"، الذين لعبوا دورا كبيرا في انتخابه، ويشكلون أكبر قاعدة شعبية له، وكثيرون منهم يعتقدون أنه "أشبه بمسيح مبعوث من الله!"، وقد زادت قناعات هؤلاء بهذا لما نجا من محاولة الاغتيال الشهيرة في 2024 خلال حملته الانتخابية للولاية الرئاسية الثانية..
للتذكير، في عام 2022، وخلال أزمة نقص الزيت والدقيق، في خضم تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، أثار ميشيل ـ إدوارد لوكليرك، مالك متاجر "لوكليرك"، جدلاً واسعاً عندما زعم أن استهلاك الزيت قد زاد بشكل كبير بسبب شهر رمضان التي يقوم فيها المسلمون بـ"قلي الأغنام"..
بدا لافتا غياب الاحتفاء الرسمي بالذكرى رغم حديث تبون عن الحراك الذي أنقذ الجزائر، ودسترته واعتباره محطة بارزة في تاريخ البلاد.. وترسيمه "يوما وطنيا للأخوة والتلاحم بين الشعب وجيشه من أجل الديمقراطية"..
بدا المشهد سرياليا يستعصي على الوصف لتراجي ـ كوميديته، التي تثير الضحك حد البكاء! تراجيدي يثير البكاء على بلد بحجم الجزائر ورأسمالها التاريخي.. وكوميدي يثير الضحك على المسؤولين الذين يحاولون الضحك على ذقون الجزائريين، بينما هم المضحكة نفسها، من كبيرهم إلى صغيرهم والذين يصرون على العبث بالجزائر، وتشويه صورتها..
ما إن تسلم دونالد ترامب رئاسة أمريكا للمرة الثانية، بعد حفل تنصيبه، حتى سارع ضمن عاصفة إعلاناته، للحديث عن مشروع ضخم بقيمة 500 مليار دولار لإنشاء بنية تحتية للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة بقيادة مجموعة “سوفت بانك” اليابانية وشركتي “أوبن آي” و”تشات جي بي تي” الأمريكيتين"، ضمن شعاره الكبير لـ"جعل أمريكا عظيمة مرة أخرة"، والحفاظ على الهيمنة الأمريكية المعلنة وحتى الاستعراضية، في هذا المجال الحساس.
وصف الكاتب والباحث الفرنسي باسكال بونيفاس، الملياردير الأمريكي (الجنوب إفريقي الأصل) إيلون ماسك بأنه ليس أغنى رجل في العالم فقط، إنما هو أيضا أخطر رجل في العالم، أخطر على العالم حتى من دونالد ترامب، العائد لرئاسة الولايات المتحدة، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، والذي لعب ماسك دورا كبيرا فيه سواء بالدعم المالي أو عبر منصة "اكس" التي يمتلكها..
نشرت مجلة "لوبوان" اليمينية الفرنسية افتتاحية، في عددها الأخير، أقرب إلى تصفية حسابات و"تفكير رغبوي" على خلفية قضية بوعلام صنصال، الكاتب الجزائري المسجون في الجزائر (الذي حصل قبل أشهر على الجنسية الفرنسية)، وكذلك قضية كمال داود الكاتب الجزائري..
لخص الكاتب والناشر اليساري السوري، المنفي في فرنسا منذ 49 عاما، فاروق مردم بيك المشهد بتدوينة على حسابه على فيسبوك، قال فيها: "باقون على ولائهم للسفّاح الجبان (بشار الأسد) على الرغم ممّا شاهدوه بأعينهم من فظائعه ومن مظاهرات الابتهاج المليونيّة بسقوطه.. ما هو السرّ في العطب السياسي ـ الأخلاقي عند هذا النوع من العرب؟".
إنني ضد اعتقال الكاتب الجزائري بوعلام صنصال، الذي منحه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجنسية الفرنسية، قبل أشهر قليلة رغم أنه لا يتوفر، مثله مثل "أخيه" الكاتب الجزائري الآخر، المثير للدجل (عفوا الجدل!)، كمال داود على شروط ذلك وخاصة الإقامة الدائمة.
كمال داود كاتب جيد لغويا لا اختلاف حول ذلك حتى وإن اختلفنا معه فكريا لا يمكن إنكار قدراته الكتابية.. لكن الحديث عن حصوله على جائزة "غونكور" للقيمة الأدبية لرواية "حور العين" فيه مبالغة وتزييف، فالأجندة السياسية والإيديولوجية للكاتب، ولرعاته في فرنسا هنا أكثر من مفضوحة..
يتعرض الكاتب والباحث والمفكر الفرنسي باسكال بونيفاس لحلقة جديدة من حلقات حملة اللوبي الداعم لإسرائيل ضده بسبب موقفه الناقد للكيان الصهيوني. وقد استغلت أذرع هذا اللوبي السياسية والإعلامية تعليقا له على حسابه على "إكس" كريم بوعمران، وهو رئيس بلدية فرنسية من أصل مغربي يحظى بـ"تلميع إعلامي" واضح في فرنسا..
في موقف يمكن وصفه بـ"التاريخي" بكل ما له من دلالة ورمزية أعلنت المذيعة البريطانية الشابة كاريشما باتيل، التي عملت في هيئة الإذاعة البريطانية طوال الأربع سنوات ونصف الماضية، عن رحيلها عن الهيئة، والتحاقها بمنظمة غير ربحية تسمى المركز الإعلامي البريطاني الفلسطيني،