سياسة عربية

البرادعي يُقيّم موقف الحكومات العربية.. يبدو أنها "تخشى مقاضاة إسرائيل"

يقول محمد البرادعي إن البلدان التي قدمت شكاوى للمحكمة الجنائية الدولية ضد "إسرائيل" هي دول غير عربية بالرغم من أننا أصحاب القضية- جيتي
أثار نائب الرئيس المصري السابق، والرئيس الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، تفاعلا على مواقع التواصل الاجتماعي في أعقاب نشره تدوينة عن الحكومات العربية وموقفها من دولة الاحتلال والقضية المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية.


البرادعي وفي تدوينة نشرها على صفحته بمنصة "إكس" قال: "هناك شبه إجماع عالمي بين الحكومات والمنظمات وأهل الخبرة عن ارتكاب إسرائيل للإبادة الجماعية وغيرها من الجرائم ضد الإنسانية في غزة".


وأضاف: "أتابع مواقف الحكومات العربية من القضية المرفوعة من جنوب إفريقيَا أمام محكمة العدل الدولية وكذلك من الشكاوى الرسمية المقدمة للمحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل فأجد أن معظم الدول المنضمة للقضية أمام محكمة العدل الدولية (كولومبيا وليبيا والمكسيك وفلسطين وإسبانيا وتركيا وبوليفيا) أو التي قدمت شكاوى للمحكمة الجنائية الدولية (بنغلاديش وبوليفيا وجزر القمر وجيبوتي وجنوب أفريقيا وشيلي والمكسيك) هي دول غير عربية بالرغم من أننا أصحاب القضية"، وتابع البرادعي: "يبدو لي أن الحكومات العربية "تخشى" أن تكون جزءًا من أي إجراء قانوني ضد إسرائيل.. أرجو أن أكون مخطئا".

وفي وقت سابق، علق البرادعي، على المجازر الدموية التي ترتكب ضد المدنيين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان، واستذكر البرادعي عبارة قالها قبل عشر سنوات خلال محاضرة بمناسبة تسلمه جائزة نوبل للسلام عام 2005، حينما قال: "تخيلوا عالما نذرف فيه نفس الدموع عندما يموت طفل في دارفور أو فانكوفر".


وأضاف البرادعي في تغريدة عبر منصة "إكس": "عالم بائس يزداد وحشية وعنصرية (..)، لم يتعلم شيئنا بل على العكس!!"، متابعا: "السودان المأساة الكبرى المنسية"، وكان الأزهر الشريف قد دعا إلى تدخل عاجل من أجل وقف المجازر في السودان، موضحا أن "الانتهاكات البشعة والجرائم التي ترتكب ضد المدنيين الأبرياء في مدينة الفاشر، وما يتعرضون له من قتل وقصف وتجويع وحرمان انتهاك صارخ لكل القيم الإنسانية والمبادئ الدينية والمواثيق الدولية".