اكتشف الباحثون مؤخرًا أن دواء
بيرفيتال، المعروف علميًا باسم سيبروهيبتادين،
لا يقتصر على علاج
الحساسية بأنواعها، مثل رشح الأنف وحكة الجلد والأرتيكاريا، بل يمكن
أن يساهم أيضًا في زيادة الوزن وفتح الشهية نتيجة تأثيره على مادة السيروتونين، إلى
جانب تأثيره المهدئ الذي يسبب النعاس.
وحذر تقرير لموقع "
دراجز" الأمريكي، المختص في المعلومات الطبية عن
الأدوية، من استخدام بيرفيتال في حالات الحساسية المفرطة لمادة السيبروهيبتادين، ارتفاع
ضغط العين، تضخم البروستاتا، قرحة المعدة، ونقص كرات الدم البيضاء. كما يمنع استخدامه
للأطفال أقل من سنتين، وللحوامل في الأشهر الستة الأولى من الحمل، وللرضاعة الطبيعية
إلا بعد استشارة الطبيب.
وأوضح الموقع أن بيرفيتال متوفر بأشكال دوائية متنوعة تشمل الأقراص والكبسولات
والشراب، ويحتوي على مزيج من الفيتامينات الأساسية مثل B1 وB2 وB6 وC ونيكوتين، مما يمنحه
خصائص مضادة للأكسدة تعزز صحة الخلايا والأنسجة. وأكد الموقع أن الدواء قد يحفز الشهية،
لكن استخدامه لأغراض التجميل، مثل تكبير المؤخرة أو نفخ الخدود، أصبح شائعًا على منصات
التواصل الاجتماعي رغم أنه غير مدعوم طبيًا.
التفاعلات والأعراض الجانبية
أوصى الموقع بعدم تناول بيرفيتال مع الكحول، المسكنات المخدرة، مضادات القلق،
وأدوية ارتفاع ضغط الدم، نظرًا لتأثيره المهدئ وتهبيطه للجهاز العصبي المركزي. وتشمل
أبرز أعراضه الجانبية: النعاس الشديد، الدوخة، اضطراب الاتزان، انخفاض ضغط الدم الوضعي،
جفاف الفم، اضطرابات نبض القلب، ومشاكل في وظائف الكبد والدم.
وفي حالة احتواء الدواء على الحديد، أشار الموقع إلى أن الجرعة الزائدة قد تسبب
برازًا أسود أو دموي، قيء دموي يشبه القهوة، حمى شديدة، وألمًا شديدًا في البطن، ما
يستلزم الاتصال الفوري بالطبيب.
الجرعات وطريقة الاستخدام
تتراوح جرعات أقراص بيرفيتال بين قرص إلى ثلاثة أقراص يوميًا للبالغين، مع تحديد
جرعات الأطفال حسب العمر. ويفضل تناوله قبل الوجبات لتجنب النعاس أثناء النهار. ويصل
أقصى تركيز للدواء في الدم بعد 6 إلى 9 ساعات، بينما يستمر تأثيره من 10 إلى 15 ساعة
تقريبًا، ويتم التخلص منه عن طريق الكلى بعد عمليات التمثيل الغذائي.
شدد الموقع على أن استخدام بيرفيتال لزيادة الوزن يجب أن يقتصر على الحالات
الطبية المحددة وتحت إشراف طبي مباشر، في حين أن الاستخدام غير الطبي لأغراض التجميل
أو زيادة الوزن بشكل عام قد يشكل خطرًا على الصحة.