أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده سترسل إلى أوكرانيا خلال الأيام المقبلة صواريخ "أستر" إضافية ومقاتلات "
ميراج 2000".
أكد ماكرون خلال مشاركته عبر الإنترنت، في اجتماع "تحالف الراغبين" بشأن أوكرانيا، الذي عقد في العاصمة البريطانية لندن الجمعة، أن "تحالف الراغبين هو تحالف من أجل السلام".
وأشار إلى أن
فرنسا لا تريد صراعا دائما أو استسلاما، داعيا إلى مواصلة الضغط على
روسيا، داعيا إلى مواصلة تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا من طائرات مسيرة وتعزيز قدراتها في الدفاع الجوي.
وخاطب ماكرون الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "أود أن أؤكد، في الأيام القادمة سنقوم بتسليم صواريخ أستر إضافية، وبرامج تدريب جديدة، ومقاتلات ميراج 2000".
ويذكر أن "تحالف الراغبين" تشكيل دولي أُعلن عقب قمة عُقدت بلندن في مارس/ آذار الماضي، جمعت قادة أوروبيين وممثلي منظمات دولية بهدف مناقشة آليات تعزيز السلام في أوكرانيا.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها، ولم تسفر جهود ترامب عن تحقيق تقدم ملموس نحو إحلال السلام.
والأسبوع الماضي، قال مستشار السياسة الخارجية بالكرملين يوري أوشاكوف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أبلغ نظيره الأمريكي دونالد ترامب، أن تزويد أوكرانيا بصواريخ "توماهوك" المجنّحة من شأنه أن يضر بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
وأوضح أوشاكوف، في تصريحات للصحفيين، حول الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما، أن الزعيمين أجريا ثامن مكالمة هاتفية بينهما، استمرت نحو ساعتين ونصف، واصفاً إياها بأنها كانت "شاملة وصريحة وبناءة".
وأشار إلى أن الزعيمين بحثا الوضع في غزة، قائلاً: "استهلّ، بوتين المكالمة بتهنئة ترامب على نجاح المبادرات الرامية إلى تحسين الوضع في قطاع غزة. وقد قوبلت جهود الرئيس الأمريكي في الحفاظ على السلام بتقدير كبير في الشرق الأوسط وأمريكا والعديد من دول العالم.
وأكد بوتين، على موقف روسيا المبدئي الداعي إلى تسوية شاملة لقضية الشرق الأوسط، في إطار القانون الدولي، بما يضمن سلاماً مستداماً لجميع شعوب المنطقة، وفق ذات المصدر.
وأشار أوشاكوف، إلى أن الزعيمين تناولا الأزمة الأوكرانية، قائلاً: "قدّم بوتين تقييماً مفصلاً للوضع في أوكرانيا، وشدّد على أن روسيا تؤيد الحل السياسي والدبلوماسي للأزمة".