سياسة دولية

إيران تتحدث عن إلغاء قيود مجلس الأمن خلال ساعات.. "لن نتفاوض على حقوقنا السيادية"

تفاؤل حذر بإمكانية التوصل لاتفاق بين إيران والغرب حول البرنامج النووي- إرنا
قالت إيران إن القيود السابقة لمجلس الأمن ستلغى السبت، مشددة على أن حقوقها السيادية غير قابلة للتفاوض.

وأعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن "كل القيود السابقة التي فرضها مجلس الأمن على إيران ستلغى غدا"، مبينا أن بلاده ستبقى ملتزمة بحقوقها وتعهداتها ضمن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وأكد  أن القرار 2231 "ينقضي رسميا السبت 18 تشرين الأول/ أكتوبر، ما يعني نهاية الاتفاق النووي المبرم عام 2015 رسميا، مضيفا، "وبذلك تنتهي جميع القيود السابقة التي فرضها مجلس الأمن ضد إيران، ويرفع الملف الإيراني من جدول أعمال المجلس نهائيا".

كما أوضح عراقجي أن تعاون طهران مع الوكالة الذرية سيتم فقط في إطار اتفاقية الضمانات الشاملة والقانون الإيراني، وشدد على أن الحقوق السيادية لإيران "غير قابلة للتفاوض وليست خاضعة لأي ضغوط سياسية".

وكان عراقجي أعرب في وقت سابق عن استعداد بلاده للتفاوض مع الأمريكيين إذا تلقت طهران "مقترحا معقولا ومتوازنا وعادلا"، مؤكدا أن طهران لن تتخلى عن "حقها في تخصيب اليورانيوم"، لكنه قال إنها تستطيع اتخاذ إجراءات لبناء الثقة بشأن "الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي".

وأضاف "بالطبع هذا مشروط باتخاذ الجانب الآخر خطوات لبناء الثقة بما يشمل رفع جزء من العقوبات" مبينا أن طهران وواشنطن تتبادلان الرسائل عبر وسطاء.


وأواخر الشهر الماضي، أعلن الاتحاد الأوروبي، إعادة فرض سلسلة جديدة من العقوبات على إيران مرتبطة بأنشطتها النووية، وذلك عقب عقوبات أممية مماثلة.

وشملت الإجراءات الأوروبية حظرا على صادرات السلاح والمواد المستخدمة في تخصيب اليورانيوم والصواريخ الباليستية، إضافة إلى حظر مالي وتجاري يمتد إلى النفط والغاز والمنتجات البتروكيميائية.

كما نصت العقوبات على تجميد أصول شخصيات وكيانات إيرانية، وإعادة تجميد أصول البنك المركزي الإيراني وعدد من البنوك الكبرى، فضلا عن منع طائرات الشحن الإيرانية من الهبوط في مطارات الاتحاد.

وجاء هذا التطور بعد أن لجأت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، التي تشكل الترويكا الأوروبية، إلى "آلية الزناد" المنصوص عليها في الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى.

وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون وإسرائيل طهران باستخدام برنامجها النووي لإخفاء مساعيها لتطوير القدرة على إنتاج أسلحة نووية، لكن إيران تقول إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.