ألقت وحدات جهاز الأمن الداخلي في محافظة
اللاذقية، غرب
سوريا، الخميس، القبض على
نمير بديع الأسد، ابن عم الرئيس السوري المخلوع
بشار الأسد، وعدد من المطلوبين المتورطين في جرائم خلال فترة النظام السابق، في إطار عملية أمنية نفذت في منطقة
القرداحة.
وذكر العميد عبد العزيز الأحمد، قائد الأمن الداخلي بمحافظة اللاذقية، في بيان رسمي نشرته وزارة الداخلية السورية عبر صفحاتها على "فيسبوك"، أن العملية جاءت بالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب، وأسفرت عن توقيف نمير بديع الأسد، وشقيقه وسيم بديع الأسد، وعصابته الإجرامية، بعد ارتكابهم جريمة قتل المواطن ربيع حميشة ومحاولة اختطاف الطفل عمار حميشة من إحدى محطات الوقود في قرية دبيقة بريف القرداحة.
وأوضحت التحقيقات الأولية أن المعتقل استغل قرابته من رأس النظام السابق لتشكيل وإدارة شبكات إرهابية منظمة تورطت في جرائم القتل والخطف والابتزاز والسلب المسلح بحق المدنيين في عدة محافظات سورية.
كما تبين إشرافه على معامل لتصنيع وترويج المواد المخدرة وتهريبها إلى دول الجوار، فضلاً عن تورطه في الهجوم المسلح الذي وقع في شهر آذار/ مارس الماضي على مواقع تابعة لقوى الأمن الداخلي ووزارة الدفاع في بلدة صلنفة بريف الحفة.
وأضافت وزارة الداخلية أن نمير بديع الأسد أحيل إلى إدارة مكافحة الإرهاب لاستكمال التحقيقات، تمهيداً لإحالته إلى القضاء المختص لينال جزاءه العادل وفق القانون.
ويُذكر أن نمير من مواليد عام 1982 في مدينة القرداحة، ويشتهر في المحافظة بكونه "رجل مافيا" متهم في قضايا جنائية متعددة تشمل الخطف والسرقة والاغتصاب وتشكيل عصابة مسلحة وقتل مدنيين خلال الثورة السورية.
في سياق متصل، أعلنت السلطات السورية عن القبض على المدعو قصي إبراهيم، قائد ما يُعرف بـ"كتيبة الجبل" التابعة للنظام السابق، والتي كانت تتمركز في محاور جبل الأكراد والنبي يونس وقلعة شلف وكنسبا بريف اللاذقية، وذلك خلال عملية أمنية نوعية نفذت في مدينة اللاذقية، وفق ما نقلته قناة "الإخبارية السورية".
كما تمكنت مديرية الأمن الداخلي في ريف دمشق من القبض على ثلاثة مشتبه بهم ضالعين في قتل الناشط موفق أحمد هارون في منطقة دوما، بينهم امرأتان ورجل، بعد تحديد مواقعهم وتفتيش منازلهم، حيث عُثر على بطارية الكرسي المتحرك الخاصة بالمغدور وهاتفه الشخصي ومستندات وأدلة أخرى مرتبطة بالقضية، وأحيل الموقوفون إلى التحقيق تمهيداً لإحالتهم إلى القضاء المختص.
تأتي هذه العمليات ضمن حملة موسعة تستهدف ملاحقة المسؤولين عن جرائم النظام السابق، وضمان مساءلتهم أمام القضاء، وفق ما أكدت وزارة الداخلية السورية.