أعلنت البورصة
المصرية،
عن تجميد أموال وممتلكات رجل الأعمال محمود لاشين و47 شخصًا آخرين، في خطوة وُصفت
بأنها "الأكثر صرامة منذ سنوات"وإجراء أثار حالة من الجدل داخل أوساط المال والاستثمار.
ووفق التعميم الرسمي
الصادر عن البورصة برقم (192) لسنة 2025، فإن القرار يشمل "منع التصرف الكامل"
في الأموال والحسابات البنكية والأصول المالية والعقارية المملوكة للمشمولين بالقرار،
سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
وأكد التعميم أن التنفيذ
سيتم على الفور، وأن جميع شركات السمسرة مُلزمة بوقف أي تعاملات مالية تخص تلك الأسماء
حتى إشعار آخر.
وقالت وسائل أعلام
محلية أن مصادر بالبورصة أكدت أن الإجراء جاء كجزء من مراجعة شاملة يجريها جهاز الرقابة
المالية على تعاملات عدد من المستثمرين خلال الأشهر الماضية، مشيرةً إلى أن المنع لا
يعني بالضرورة وجود شبهة جنائية، بل يهدف لضمان الشفافية وحماية أموال المساهمين في
ظل تقلبات السوق الأخيرة.
وأضافت المصادر أن
محمود لاشين، الذي يعد من أبرز الوجوه النشطة في
البورصة المصرية خلال السنوات الأخيرة،
يشغل مواقع تنفيذية بعدة شركات مدرجة، وأن تجميد أمواله سيحدث أثرًا واضحًا في حركة
بعض الأسهم المرتبطة بتلك الشركات.
وفي تعليق مقتضب، أكدت
البورصة المصرية أن القرار يأتي "ضمن الإجراءات الاحترازية المعتادة لحماية السوق
ومتابعة سلامة التداولات"، موضحة أن المنع من التصرف مؤقت لحين الانتهاء من التحقيقات
والمراجعات القانونية الجارية.
ويُذكر أن محمود لاشين
برز خلال الأعوام الماضية كرجل أعمال مؤثر في سوق المال المصري، واستحوذ على حصص في
عدد من الشركات الاستثمارية الناشئة، قبل أن يصبح اسمه حاضرًا في أكثر من ملف اقتصادي
مثير للجدل.
القرار الأخير، الذي
يطال أيضًا رجال أعمال آخرين من قطاعات متنوعة، يعيد إلى الواجهة ملف الرقابة على الأسواق
وأسلوب التعامل مع تحركات رؤوس الأموال داخل البورصة المصرية.