سياسة عربية

عشرات الشهداء والجرحى في غزة.. والاحتلال يفصل المدينة عن جنوبها

قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 22 فلسطينيا على الأقل منذ ساعات فجر الأربعاء- الأناضول
تواصلت مجازر الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة بقطاع غزة، تزامنا مع قرار إغلاق جيش الاحتلال "شارع الرشيد" أمام القادمين من الجنوب وفصل مدينة غزة عن جنوبها بشكل كامل، وذلك في إطار حرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ عامين.

وقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 22 فلسطينيا على الأقل منذ ساعات فجر الأربعاء، بينهم 19 بمدينة غزة التي يسعى لاحتلالها وتهجير الفلسطينيين منها.

واستشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين خلال الغارات الجوية الإسرائيلية والقصف المدفعي المكثف، والذي طال مدرسة تؤوي نازحين ومنازل وتجمعات مدنية.

وفي حي الزيتون جنوب مدينة غزة، استشهد 10 فلسطينيين وأصيب آخرون، بينهم 7 من ضباط الدفاع المدني، إثر قصف جيش الاحتلال لمدرسة الفلاح التي تؤوي نازحين، إضافة إلى استشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي شقة في أحد المباني السكنية في حي الدرج شرقي المدينة.

أما في حي الرمال غربي مدينة غزة، فقد استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون إثر قصف استهدف منزلا مأهولا بالسكان.



وصباح الأربعاء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إغلاق "شارع الرشيد" أمام الفلسطينيين، مع السماح فقط بالنزوح عبره من مدينة غزة إلى وسط وجنوب القطاع.

جاء ذلك في تدوينة نشرها متحدث الجيش أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس" ، تحت عنوان: "إغلاق شارع الرشيد"، علما أن هذا الشارع هو طريق ساحلي يربط بين شمال وجنوب قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية إسرائيلية منذ عامين.

وتوجه أدرعي إلى المواطنين الفلسطينيين في غزة قائلا: "سيتم إغلاق شارع الرشيد أمام الحركة من منطقة جنوب القطاع في تمام الساعة 12:00"، مضيفا أن "الانتقال جنوبا سيُسمح به لمَن لم يتمكن من إخلاء مدينة غزة. في هذه المرحلة يسمح الجيش بالانتقال جنوبا دون تفتيش".

ومنذ أسابيع، يكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه الدموي لمدينة غزة وتفجيره مبانيها السكنية، بهدف إجبار الفلسطينيين على النزوح، تمهيدا لاحتلال المدينة.

وفي 8 آب/ أغسطس الماضي، أقرت حكومة الاحتلال الإسرائيلية خطة طرحها رئيسها بنيامين نتنياهو، لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة، التي يسكنها نحو مليون فلسطيني.

وبعد ذلك بـ3 أيام، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما واسعا على مدينة غزة، شمل تدمير منازل وأبراج وممتلكات مواطنين وخيام نازحين، وقصف مستشفيات، وتنفيذ عمليات توغل.

وفي مخيم النصيرات وسط غزة، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي، بينما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في مخيم البريج، إثر قصف منزل.

ويمعن جيش الاحتلال في إبادة الفلسطينيين في قطاع غزة، ويواصل تنفيذ خطته لاحتلاله، رغم كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين الماضي عن خطته التي تنص على إنهاء الحرب.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال لقاء مع ترامب بالبيت الأبيض الاثنين، موافقته على الخطة المكونة من 20 بندا، فيما قالت الدوحة إن دولتي الوساطة قطر ومصر عرضتا الخطة على "حماس"، والحركة "تعاملت بمسؤولية، ووعدت بدراستها".

وبدعم أمريكي، يرتكب جيش الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفاً و97 شهيد، و168 ألفا و536 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.