كتب

كمالا هاريس تكشف توتراتها مع بايدن في مذكراتها الانتخابية.. "غاضبة وخائبة الأمل"

يُقدم الكتاب لمحة نادرة عن كواليس السياسة الأمريكية في فترة حرجة من تاريخها.(إكس)
كشفت نائب الرئيس الأمريكي السابقة والمرشحة الديمقراطية للرئاسة كمالا هاريس عن شعورها بالغضب وخيبة الأمل تجاه الرئيس السابق جو بايدن، وذلك في مذكراتها الانتخابية الجديدة "107 Days"، التي نشرت صحيفة الغارديان اليوم تقريرا عنها.

وتروي هاريس حادثة مفصلية وقعت قبل جدالها الرئاسي الحاسم مع دونالد ترامب، حين اتصل بها بايدن قبل ساعات من المناظرة ليخبرها أن بعض الشخصيات المؤثرة في فيلادلفيا، على حد قوله، رفضت دعمها بسبب انتقاداتها لشقيقه. واصفة الاتصال بأنه كان مشتتًا ومرتبطًا بالذات أكثر من كونه دعماً لها، قالت هاريس إنها شعرت بالغضب وخيبة الأمل، ونصحتها زوجها دوغ إيمهوف بالتركيز على المناظرة وعدم الانشغال بمخاوف بايدن.

تكشف هاريس في الكتاب عن التوترات المتكررة معها ومع فريقها أثناء الحملة، مشيرة إلى صعوبة التواصل مع بايدن في قضايا حاسمة مثل حقوق الإجهاض بعد قرار المحكمة العليا عام 2022. كما تناولت مذكراتها التحديات الشخصية التي واجهتها، بما في ذلك ملاحظات فريق بايدن التي كانت تقلل من إنجازاتها، واستراتيجيات الحملة المعقدة قبيل مواجهة ترامب.

وتعكس المذكرات جانبًا نادرًا من الصراحة في السياسة الأمريكية، حيث تكشف هاريس عن مزيج من الصراعات الداخلية، الضغوط الإعلامية، والتحولات الحاسمة التي واجهتها خلال ثلاثة أشهر فقط قبل الانتخابات، مؤكدًة في الوقت نفسه على تصميمها على مواجهة خصومها السياسيين والاعتراف بالتحديات التي رافقتها طوال الحملة الانتخابية.

ويشير عنوان كتاب كمالا هاريس 107 Days إلى المدة الزمنية التي استغرقتها حملتها الانتخابية في عام 2024 بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي. في 21 يوليو 2024، أعلن بايدن انسحابه من الترشح، مما منح هاريس 107 أيام فقط للتركيز على حملتها ضد دونالد ترامب في الانتخابات المقررة في 5 نوفمبر 2024.

ويُعتبر هذا الكتاب توثيقًا صريحًا لتلك الفترة القصيرة والمكثفة، حيث تستعرض هاريس التحديات السياسية والشخصية التي واجهتها، بما في ذلك التوترات مع بايدن وفريقه، والضغوط الإعلامية، والتفاعلات مع منافسيها داخل الحزب الديمقراطي، بالإضافة إلى استراتيجيات الحملة والتجارب الشخصية خلال تلك الفترة.

يُقدم الكتاب لمحة نادرة عن كواليس السياسة الأمريكية في فترة حرجة من تاريخها.

وكمالا هاريس (مواليد 20 أكتوبر 1964 في أوكلاند، كاليفورنيا) هي سياسية ومحامية أمريكية تشغل منصب نائب رئيس الولايات المتحدة منذ يناير 2021، لتصبح أول امرأة وأول شخص من أصول آسيوية وأفريقية في هذا المنصب.

درست العلوم السياسية والاقتصاد في جامعة هوارد، ثم القانون في جامعة كاليفورنيا في هاستينغز، وبدأت مسيرتها المهنية كمساعدة مدعي عام، قبل أن تصبح مدعية عامة لولاية كاليفورنيا ثم سيناتورًا عن الولاية.

تُعرف هاريس بأسلوبها الحازم في السياسة والقانون، وتركز على قضايا العدالة الاجتماعية، المساواة العرقية، الصحة العامة، والتغير المناخي، كما تجسد رمزًا للتنوع والتمثيل في أعلى مستويات القيادة الأمريكية.