سياسة دولية

غولان: نتنياهو يدفعنا نحو عزلة سياسية ويُعرض اتفاقيات أبراهام والتطبيع للخطر

قال غولان "سنستبدل هذه الحكومة الشريرة وننقذ إسرائيل"- الأناضول
أكد رئيس حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي المعارض يائير غولان، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يدفع "إسرائيل" إلى "عزلة سياسية عن العالم الغربي، وأنه يعرض اتفاقيات أبراهام ورؤى التطبيع الإقليمي للخطر".

وقال غولان في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) السبت: "نتنياهو يدفع إسرائيل إلى عزلة سياسية عن العالم الغربي ويضر باتفاقيات السلام الاستراتيجية مع مصر والأردن، نتنياهو المتهم الجنائي، يخضع لتحقيقات أمنية خطيرة، ليس له أي شرعية أو كفاءة في اتخاذ القرارات الأمنية".

وأضاف رئيس حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي: "سنستبدل هذه الحكومة الشريرة وننقذ إسرائيل ونعيد بناءها"، على حد قوله.

ويذكر أنه وفي 2020 وافق المغرب والإمارات والبحرين والسودان على تطبيع العلاقات مع "إسرائيل" فيما بات يُعرف بـ"اتفاقات أبراهام"، فيما وقعت مصر مع إسرائيل اتفاقية "كامب ديفيد" للسلام عام 1979، كما يرتبط الأردن باتفاقية سلام مع إسرائيل أيضا منذ 1994.

واستدعت وزارة الخارجية الإماراتية، الجمعة، نائب السفير الإسرائيلي في أبوظبي دايفيد أحد هورساندي، وإبلاغه إدانتها للعدوان الإسرائيلي على الدوحة والتصريحات العدوانية لنتنياهو، بحق قطر.
فيما نقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، السبت، عن مسؤول مصري وصفته بالمطلع، قوله إن مصر "تسعى لاستعادة دعم الموقف العربي لإطلاق قوة عربية مشتركة تكون قادرة على التحرك لحماية أي دولة عربية تتعرّض لاعتداء"، وهو ما لم تعقب عليه القاهرة فورا.

والسبت أيضا، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، إن الحكومة الحالية برئاسة نتنياهو دمّرت مكانة "إسرائيل" الدولية، مشددا على ضرورة استبدالها.

والثلاثاء، شنت "إسرائيل" هجوما جويا على قيادة حركة حماس بالدوحة، وتوعدت بعدها بمهاجمة قادة الحركة الفلسطينية "في كل مكان".

وأدانت قطر الهجوم الإسرائيلي واصفة إياه بأنه "إرهاب دولة"، وأكدت احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان الذي أسفر عن مقتل عنصر من قوى الأمن الداخلي.

فيما أعلنت "حماس" نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، ومقتل مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين.

وجاء الهجوم على قطر رغم قيامها بدور وساطة إلى جانب مصر، وبمشاركة أمريكية، في مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.

ويعكس هذا الهجوم توسيع "إسرائيل" اعتداءاتها إقليميا، إذ شنت في حزيران/ يونيو الماضي عدوانا على إيران، وترتكب منذ نحو عامين إبادة جماعية بغزة واعتداءات بالضفة الغربية المحتلة، وتنفذ غارات جوية على لبنان وسوريا واليمن.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت هذه الإبادة 64 ألفا و803 شهداء، و164 ألفا و264 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 420 فلسطينيا بينهم 145 طفلا.