سياسة دولية

إجلاء 150 ألف شخص من البنجاب الباكستاني بسبب تهديد فيضان سد هندي

مسؤولون باكستانيون تلقوا تحذيرا مفاجئا من الهند بأنها تعتزم تصريف المياه من سد مادوبو- الأناضول
أكد مسؤولون باكستانيون أن السلطات أجلت 150 ألف شخص على الأقل من المناطق المطلة على ضفاف ثلاثة أنهار في قلب الأراضي الزراعية المهددة بالفيضانات بعد أن حذرت جارتها الهند من أنها تعتزم تصريف المياه الزائدة من أحد السدود.

واجتاحت الأمطار الغزيرة والفيضانات البلدين في الأسابيع القليلة الماضية، ويهدد تصريف المياه الزائدة، فضلا عن الأمطار الغزيرة، بإغراق جزء من إقليم البنجاب الباكستاني الذي يعد سلة الخبز للبلاد ويوفر جزءا كبيرا من إمدادات الغذاء.

وذكر المسؤولون أنهم تلقوا تحذيرا مفاجئا من الهند أمس الاثنين بأنها تعتزم تصريف المياه من سد مادوبور، الذي امتلأ سريعا، ويقع على جانبها من إقليم البنجاب، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".

وقال متحدث باسم الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في باكستان إن عمليات الإجلاء القسري بدأت يوم الجمعة قبل التحذير الذي أصدرته الهند وإن هذه العمليات لا تزال جارية.

وأضاف أن العدد الإجمالي يشمل أيضا 35 ألف شخص على الأقل غادروا طواعية بعد تحذيرات سابقة منذ 14 آب/ أغسطس. وتشارك قوات الجيش في عملية الإجلاء.

وتصرف الهند المياه بشكل دوري من سدودها عند امتلائها، ويتدفق الفائض إلى باكستان.

وقال مصدر من الحكومة الهندية إنهم لم يحددوا سدا بعينه، لكن الأمطار الغزيرة دفعتهم إلى مشاركة تحذير ثان مع باكستان عبر القنوات الدبلوماسية. ولدى سؤاله عما إذا كان من الممكن إصدار المزيد من التحذيرات، أجاب المصدر أن ذلك ممكن.

وقالت الهند يوم الأحد إنها حذرت باكستان من أن كميات كبيرة من المياه ستتدفق إلى مجاريها المائية بسبب الأمطار الغزيرة.

وتجري ثلاثة أنهار، هي رافي وسوتليج وتشيناب، من الأراضي الهندية إلى باكستان. وقالت الهيئة الوطنية الباكستانية لإدارة الكوارث اليوم الثلاثاء إن هذه الأنهار تشهد فيضانات من متوسطة إلى عالية، وحذرت من هطول مزيد من الأمطار الغزيرة في البنجاب والجزء الخاضع لسيطرة باكستان من كشمير خلال الساعات 12 إلى 24 المقبلة.

وقال مظهر حسين، وهو مسؤول باكستاني في إدارة الكوارث، إن الهند ستصرف كمية مياه محسوبة من السدود خلال الأيام المقبلة. وأضاف أنه جرى إخلاء مئات القرى على ضفاف الأنهار الثلاثة.

وأعلنت المسؤولة المحلية الكبيرة صبا أصغر علي أن 16 قرية معرضة لخطر الفيضانات، وذلك عقب زيارة مدينة باسرور قرب الحدود الهندية.