اقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير
زيلينسكي، عقد جولة ثالثة من
المفاوضات بين بلاده وروسيا الأسبوع المقبل، مؤكدا
مواصلة تنفيذ تفاهمات الجولة الثانية التي جرت في إسطنبول.
وفي منشور عبر حسابه على تطبيق
"تلغرام"، السبت، أشار زيلينسكي، إلى مواصلة المباحثات مع الجانب الروسي
حول تبادل الأسرى.
وقال: "نواصل تنفيذ التفاهمات التي
تم التوصل إليها في الاجتماع الأخير بإسطنبول، والفريق يعمل حاليا على عملية تبادل
أخرى"، لافتاً إلى أنّ وزير الدفاع الأوكراني
السابق رستم عمروف، نقل إلى
روسيا مقترحا بإجراء الجولة الثالثة من المحادثات
الأسبوع المقبل.
وأكد على ضرورة تكثيف ديناميكية
المفاوضات، وبذل كل الجهود لتحقيق وقف إطلاق النار، داعيا الجانب الروسي إلى عدم
التهرب من قراراته.
وشدد زيلينسكي، على ضرورة عقد قمة بين
أوكرانيا وروسيا على مستوى القادة لتحقيق السلام، منوها إلى أن "أوكرانيا
مستعدة لمثل هذا الاجتماع".
وفي 2 حزيران/ يونيو الماضي، استضافت
إسطنبول جولة ثانية من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا عقب جولة أولى في 16 مايو/
أيار الفائت، وأسفرت الثانية منهما عن اتفاقات بشأن تسليم جثث 6 آلاف جندي أوكراني
مجمدة، وتبادل الجنود المصابين بأمراض خطيرة والأسرى دون سن 25 عاما.
وشنّت القوات الروسية، فجر السبت،
هجوماً واسعاً بطائرات مسيّرة وصواريخ على مدينة أوديسا الساحلية، الواقعة جنوب
أوكرانيا، ما أدّى إلى اندلاع حريق في مبنى سكني متعدد الطوابق ومقتل أحد السكان،
وذلك بحسب ما أفادت به السلطات الأوكرانية.
وقال زيلينسكي، إنّ "الهجوم أسفر
أيضاً عن إصابة ستة أشخاص، بينهم طفل"، مشيراً إلى أنّ: "موسكو أطلقت
أكثر من 30 صاروخاً و300 طائرة مسيّرة خلال الهجمات الليلية التي استهدفت عشر
مناطق في مختلف أنحاء البلاد".
وفي منشور على تطبيق
"تيليغرام"، شدّد زيلينسكي على أهمية تعزيز الدفاعات الجوية، مشيراً إلى
أنّ: "أوكرانيا بحاجة إلى المزيد من الدعم من حلفائها، خصوصاً في مجال إنتاج
الأنظمة الدفاعية محلياً لمواجهة تصاعد الهجمات الروسية".
ويأتي هذا التصعيد في وقت تضاعف فيه
روسيا ضرباتها الجوية ضد المدن الأوكرانية، رغم التحذيرات الأميركية والأوروبية
المتكررة.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا
هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات
عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.