أعلنت فرقة "ماسيف أتاك" عن تحالف للموسيقيين الذين يواجهون "تحريضا من داخل صناعتنا" لدعمهم قطاع
غزة، ورفضهم للإبادة الجماعية التي ترتكبها "
إسرائيل" ضد المدنيين الفلسطينيين منذ 22 شهرا، بحسب تقرير لمجلة "
رولينغ ستونز".
وشاركت الفرقة بيانا على حسابها عبر منصة "انستغرام" وجاء فيه أنها "تأمل بمساعدة الفنانين الآخرين والدفاع عنهم من الرقابة المنظمة التي عانى منها الكثيرون بسبب حديثهم الصريح والمدافع عن أهل غزة".
وتضمن البيان التأكيد أن "المشهد في غزة صار خارج الوصف، ونكتب كفنانين قرروا استخدام المنابر العامة للحديث ضد الإبادة التي تحصل هناك ودور الحكومة البريطانية في تسهيلها. ونظرا لتعبيرنا عن ضميرنا فقد كنا موضوعا للتحرش والتحريض من داخل صناعتنا (في حفلاتنا العامة وتسجيلاتنا)، وقانونيا من خلال مجموعة محامون بريطانيون من أجل إسرائيل التي تم فضح نشاطاتها أخيرا في فيلم وثائق عرض من قبل ليد باي دونكيز كوليكتف".
وواصلت الفرقة بيانها بالقول: "بعد تحملنا حملة رقابة، فإننا لن نقف صامتين ونسمح بتعرض بقية الفنانين، وبخاصة الذين هم في المراحل الأولى من مسيرتهم الفنية، للتهديد والتكميم أو إلغاء مسيرتهم. وبهذه الروحية، فإننا نشجع الفنانين الذين وجدوا أنفسهم في هذا الوضع أو من يرغبون باستخدام منابرهم للحديث عن فلسطين، ولكنهم متفقون مع العواقب القانونية للإتصال بنا".
واختتم البيان بقائمة مطالب، منها "الوصول الفوري وغير المقيد إلى غزة لوكالات الإغاثة الدولية المعترف بها دون تهديد عسكري" و"إنهاء الاستهداف الوحشي للعاملين في المجال الطبي والإغاثي".
وفي بيان لصحيفة "الغارديان"، أوضحت فرقة "ماسيف أتاك" رغبتها في مساعدة الفنانين على التعبير عن أصواتهم، قائلة: "هذا العمل الجماعي يهدف في الواقع إلى تقديم نوع من
التضامن مع هؤلاء الفنانين الذين يعيشون يوما بعد يوم في إبادة جماعية على الشاشة، لكنهم قلقون من استخدام منصاتهم للتعبير عن رعبهم من ذلك بسبب مستوى الرقابة داخل صناعتهم أو من هيئات قانونية خارجية شديدة التنظيم، مما يرعبهم وفرق إدارتهم بإجراءات قانونية عدوانية".
وأضافت "الهدف واضح وجلي: إسكاتهم"، وقد قدم عدد من الفنانين دعمهم للمبادرة مثل نيكابب وفونتينز دي.سي وبريان إينو وغاربيج والذين شاركوا البيان على حساباتهم في منصات التواصل الإجتماعي.
وكتبت فرقة نيكاب: "أوقفوا التهديدات والرقابة ضد الفنانين الذين يتحدثون ضد الإبادة في فلسطين" و "تحدثوا، وعبروا عن مواقفكم، فنحن الغالبية".
وقد تعرض عدد من الفنانين للعقوبات بسبب تعبيرهم عن مواقف سياسية على المسرح. ففي بداية العام الحالي، وجهت اتهامات لعضو فرقة نيكاب، مو شارا (اسمه الحقيقي ليام أوغ هانياد) بجرائم إرهاب لرفعه علم حزب الله على المسرح في أثناء حفلة بلندن. ومنعت الفرقة من أداء وصلة في مهرجان "ترنست" الأسكتلندي بسبب مظاهر قلق الشرطة.
ولم تكن حفلة الفرقة في غلاستونبيري من تلك الحفلات التي بثتها هيئة الإذاعة البريطانية، بي بي سي على الهواء مباشرة. وأثار بوب فيلان جدلا عندما هتف على المسرح "الموت لجيش الدفاع الإسرائيلي" في حفلته التي بثتها بي بي سي، وقد تخلت عنه شركته الوكيلة وألغيت مشاركة الفرقة في عدد من الحفلات. وقد عبر بوبي فيلان، الوضع في حفلة بلندن، بداية الشهر الحالي "فقط نريد تحرر الشعب الفلسطيني" و "هذا كل ما في الأمر، ولا أعتقد أن طلب هذا يعد أمرا جنونيا؟ تحرير الشعب الفلسطيني من مضطهد، هذا ما نريده، ولن يسكوتنا في كل مرة".