سياسة عربية

القاهرة والرياض تؤكدان متانة العلاقات رغم الجدل على مواقع التواصل

مصر والسعودية تؤكدان متانة علاقاتهما رغم اشتعال السجال على منصات التواصل الاجتماعي - الخارجية المصرية "فيسبوك"
جددت مصر والسعودية، خلال لقاء رفيع المستوى بين وزيري خارجية البلدين في مدينة العلمين المصرية، التأكيد على متانة العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة والرياض، ورفض محاولات الإساءة إليها، في ظل ما وصفاه بمحاولات "يائسة" لبعض المنصات الإلكترونية غير المسؤولة للنيل من الروابط التاريخية بين البلدين.

جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي لنظيره السعودي فيصل بن فرحان، حيث شدد الطرفان على الطابع "الأخوي والتاريخي" للعلاقات الثنائية.



تطور نوعي في العلاقات وتعزيز التعاون الاقتصادي
وأشاد الوزيران بالزخم المتزايد في العلاقات الثنائية، مؤكدَين أن ذلك يعكس نقلة نوعية تستهدف تحقيق التنمية الشاملة، وتجسدت في تأسيس مجلس التنسيق الأعلى المصري-السعودي.



وفي الشأن الإقليمي، دان الوزيران بشدة الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي السورية، معتبرَين أن ما جرى يمثل "انتهاكاً صارخاً لسيادة ووحدة وسلامة البلاد.

وفي ما يخص تطورات القضية الفلسطينية، استعرض الوزير المصري الجهود التي تبذلها القاهرة على المستوى الإقليمي والدولي لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيراً إلى اتصالات مصرية مكثفة مع مختلف الأطراف المعنية.

رد على حملات إلكترونية "مغرضة"
ويذكر أن رئيس الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية،  تركي آل الشيخ٬ قد أثار الجدل عبر منشوراته المتكررة على صفحته الرسمية بمنصات التواصل الاجتماعي، حيث عاد مجدداً للتعليق بطرق غير مباشرة على الجدل المثار بشأن تصريحات مسؤولين مصريين، في مقدمتهم الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء المصري للتنمية الصناعية ووزير النقل.

وكان الوزير المصري قد تحدث مؤخراً عن فوارق في تكلفة مشروعات الطرق بين مصر والسعودية، وهو ما أثار تفاعلاً واسعاً وانتقادات متبادلة على منصات التواصل الاجتماعي، وسط تلميحات بأن حديث الوزير يُعدّ انتقاصاً من كفاءة المشاريع السعودية أو تضخيماً للتكاليف المصرية.

وتأتي منشورات آل الشيخ، التي تتقاطع بين ما هو شخصي وما هو عام، في توقيت حساس يتزامن مع جدل إعلامي مصري-سعودي غير مباشر، أُثير على خلفية تصريحات اقتصادية ومقارنات تتعلق بالمشاريع التنموية والبنية التحتية.



وشهدت الأيام الماضية حالة من التوتر الإعلامي الخفي بين مصر والسعودية، تجلت في تعليقات ومقارنات عبر وسائل إعلامية ومنصات اجتماعية.

وقد عبّر بعض السعوديين عن استيائهم من مقارنات "غير دقيقة" تناولت تكلفة المشاريع السعودية، فيما ردّ إعلاميون مصريون بدفاع عن مشاريع بلادهم، ما أعاد الجدل حول حدود النقد بين الأشقاء، وأثار تساؤلات حول أبعاد الخلافات الصامتة التي تطفو أحياناً على السطح.