سياسة عربية

رئيس وزراء أردني أسبق يدعو لمشروع بعمق عربي لمواجهة الاحتلال

الرزاز أكد أن الرد الأردني لا يمكن أن يكون إلا من خلال تعزيز الجبهة الداخلية- بترا
الرزاز أكد أن الرد الأردني لا يمكن أن يكون إلا من خلال تعزيز الجبهة الداخلية- بترا
دعا رئيس الوزراء الأردني الأسبق، عمر الرزاز، إلى مشروع عربي لمواجهة مخطاات الاحتلال الإسرائيلي، مشددًا على أن البلاد باتت "في عين العاصفة" وسط تحولات إقليمية ودولية غير مسبوقة.

وفي تصريح له خلال ندوة نظمها ديوان التل في محافظة إربد، شدد الرزاز على أن طبيعة المخاطر الراهنة لا تقل خطورة عن تلك التي سبقت حرب عام 1967، داعيا إلى بلورة مشروع وطني أردني يستند إلى العمق العربي، ويواجه صراحة المشروع الصهيوني الذي ما يزال يتحرك بخطى ثابتة نحو تحقيق "إسرائيل الكبرى".

وأضاف أن الأردن كان وما زال في طليعة الدول العربية التي تصدت بوضوح لمحاولات فرض التوطين أو إقامة الوطن البديل، مشيرًا إلى الثوابت التي يرددها الملك عبد الله الثاني في كافة المحافل، والتي تتمثل في: "لا للوطن البديل، لا للتوطين، ولا مساس بالقدس".

ودعا الرزاز إلى إعادة تفعيل دور "المجلس القومي للتخطيط" لضمان استمرارية السياسات الوطنية، مشيرًا إلى أن أحد مكامن الخلل في الأداء الحكومي يتمثل في غياب آليات المتابعة والمحاسبة وضمان التسليم والتسلم بين الإدارات المتعاقبة، ولفت إلى أن وزارة التخطيط وحدها غير كافية، بل لا بد من مجلس يضع الرؤية بعيدة المدى ويدفع باتجاه التفكير الاستراتيجي.

اظهار أخبار متعلقة


كما طرح الرزاز مجموعة من السيناريوهات المحتملة للمستقبل، محذرًا من الأخطر بينها، وهو محاولة فرض تهجير قسري للاجئين الفلسطينيين بما يمهد لتصفية القضية الفلسطينية بالكامل، وهو ما سيشكل خطرًا مباشرًا على سيادة الأردن، وليس فقط على تركيبته السكانية.

وأكد الرزاز أن الرد الأردني لن يكون إلا من خلال تعزيز الجبهة الداخلية، قائلاً: "القوة في وحدتنا الوطنية، في تنوعنا، وفي احترام مكونات المجتمع دون استثناء"، وذكر بأن الأردنيين بمختلف أصولهم قاتلوا معًا في معارك اللطرون وباب الواد دفاعًا عن فلسطين.

وشدد على أن أي مشروع لمواجهة التحديات القادمة يجب أن يكون متعدد الأبعاد، يشمل إصلاحات اقتصادية وتنموية، واعتمادًا على الذات في مجالات المياه والطاقة، إلى جانب إشراك الشباب والمواطنين في صناعة القرار وتعزيز ثقافة الانتماء.
التعليقات (0)

خبر عاجل