نقلت وكالة روسية، عن مصدر
أمني
إيراني، تأكيده أن بلاده ماضية في برنامجها النووي، رغم الخسائر البشرية التي
لحقت به إثر الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، والتي استهدفت عددا من العلماء البارزين
في هذا المجال.
وقال المصدر في تصريح
لوكالة "ريا نوفوستي" إن دولة
الاحتلال كانت تلاحق العلماء النوويين
الإيرانيين قبل اندلاع الحرب، ومع ذلك استمر البرنامج دون توقف، مشددا على أن
استهداف نخبة من العلماء لن يثني طهران عن مواصلة أنشطتها.
وأدت تلك الضربات إلى
مقتل عدد من كبار القادة العسكريين، من بينهم رئيس أركان الجيش الإيراني وأحد قادة
الحرس الثوري، إضافة إلى مجموعة من العلماء النوويين.
وفي سياق متصل، نقلت
صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر إسرائيلية قولها إن طهران ربما أنشأت
منشآت سرية صغيرة لتخصيب اليورانيوم، بهدف ضمان استمرار العمل في البرنامج النووي
حتى في حال تعرض المنشآت الكبرى لهجمات مدمرة.
وكان الرئيس الأمريكي
دونالد ترامب إن الحرب بين إيران والاحتلال، توقفت بعد تنفيذ هجوم أمريكي واسع على
منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية، مضيفا أن الطرفين في حالة إنهاك كامل، لكن
احتمال استئناف القتال لا يزال قائما.
وأضاف ترامب في
تصريحات أدلى بها من لاهاي خلال مشاركته في قمة حلف شمال الأطلسي أن الضربة
الأمريكية استهدفت مواقع حساسة في البرنامج النووي الإيراني، ونفذت بواسطة غواصات
وقاذفات بعيدة المدى، مشيرا إلى أن الطائرات عادت بسلام بعد تنفيذ المهام.
وأكد أن الهجوم شمل
إطلاق ثلاثين صاروخا من غواصات أمريكية، إلى جانب غارات نفذها طيارو قاذفات بي 2
ضد منشأة فوردو، ما أدى إلى تدمير البنية النووية الإيرانية بشكل كامل حسب وصفه.
وأوضح أن الهجوم نفذ
قبل أن تتمكن إيران من نقل أي مواد نووية من المواقع المستهدفة.
وقال ترامب إن
الاحتلال كان قد جهز 52 طائرة لضربة انتقامية ضد إيران، لكنه أبلغ بالتراجع، مضيفا
أن الولايات المتحدة سعت إلى الحيلولة دون تصعيد أوسع في المنطقة.
وأفاد ترامب بأن
الإعلام الأمريكي يروج لشكوك بشأن نتائج الهجوم، مؤكدا أن بيانات رسمية إسرائيلية
أشارت إلى أن الضربات نجحت في تأخير البرنامج النووي الإيراني لسنوات.