سياسة دولية

صواريخ إيران تصل غوش دان وحيفا.. والاحتلال: الهجوم الأعنف منذ التصعيد

الاحتلال الإسرائيلي يعيش حالة من التأهب القصوى منذ الهجوم- الأناضول
كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأحد، عن تفاصيل الهجوم الصاروخي الإيراني الليلي، الذي استهدف عمق الأراضي الفلسطينية المحتلّة، بموجتين متتاليتين من الصواريخ، وذلك ضمن ما وصفته "تل أبيب" بأنه: "أكبر هجوم مباشر من طهران منذ بدء التصعيد الإقليمي".

ووفقًا لتقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، فإنّ: "إيران أطلقت قرابة 80 صاروخًا باليستيًا، مقسّمة على موجتين رئيسيتين، كل واحدة ضمت بين 35 إلى 40 صاروخًا، ووجّهت الموجة الأولى نحو منطقة حيفا والجليل في الشمال، فيما استهدفت الموجة الثانية منطقة غوش دان وسط البلاد، والتي تضم تل أبيب وضواحيها".

وبحسب ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن مصادر أمنية عن دولة الاحتلال الإسرائيلي فإنّ: "منظومات الدفاع الجوي، وعلى رأسها "القبة الحديدية" و"مقلاع داوود"، نجحت في اعتراض عدد كبير من هذه الصواريخ، بينما سقط بعضها في مناطق مفتوحة دون التسبب بخسائر بشرية مباشرة".

من جهتها، أوردت "القناة 12" العبرية، أنّه: "مع أن الهجوم لم يسفر عن عدد كبير من الإصابات، إلا أن الصدمة السياسية والعسكرية كانت كبيرة، إذ وصف وزير الأمن يوآف غالانت، الضربة، بأنها: رسالة واضحة من طهران بأن أي استهداف مباشر لها لن يمر دون رد".

وأضافت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّ: "التقديرات تشير إلى أن إيران استخدمت مزيجًا من الصواريخ الدقيقة ومتوسطة المدى، بعضها أُطلق من داخل الأراضي الإيرانية، فيما قد تكون صواريخ أخرى أُطلقت من أراضٍ تابعة لفصائل حليفة في المنطقة".

إلى ذلك، يأتي هذا الهجوم بعد أيام من غارة للاحتلال الإسرائيلي قد استهدفت منشأة عسكرية في أصفهان، قيل إنها تضم مركزًا لتطوير الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية.

وحتى اللحظة، لم يصدر أي إعلان رسمي من الجانب الإيراني بشأن الهجوم، إلا أن وكالة "فارس" الإيرانية كانت قد لوّحت مؤخرًا بأن "الرد على أي عدوان إسرائيلي سيكون واسع النطاق ومباشرًا".

وتعيش دولة الاحتلال الإسرائيلي حالة من التأهب القصوى منذ الهجوم، حيث رفعت قيادة الجبهة الداخلية مستوى الاستعداد في معظم المدن، خاصة في الشمال والوسط، وسط مخاوف من جولة تصعيد جديدة قد تشمل حزب الله في لبنان أو فصائل غزة.