دعت دول غربية وعربية وإسلامية، إلى ضبط النفس وخفض التصعيد بعد الضربات الإسرائيلية على مواقع نووية في
إيران، وسط إدانات دولية واسعة للعدوان الإسرائيلي من بعض الدول، وتأكيد أخرى على حق "إسرائيل" بالدفاع عن نفسها.
من جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد الضربات أنه "لا يمكن إيران امتلاك قنبلة نووية، ونحن نأمل في أن نعود الى طاولة المفاوضات. سنرى"، بحسب ما نقلت عنه شبكة فوكس نيوز مضيفة أنه "شدد على أن الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن نفسها والدفاع عن إسرائيل في حال ردت إيران".
وقال المستشار الألماني فريدريك ميرتس في بيان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أخطره في مكالمة هاتفية صباح الجمعة بالهجوم على إيران.
وجاء في البيان أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها وأنه لا ينبغي لإيران تطوير أسلحة نووية، لكن ميرتس دعا الجانبين إلى وقف التصعيد.
وحضّ الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش "إسرائيل" وإيران على "التحلّي بأقصى درجات ضبط النفس". ودان "أيّ تصعيد عسكري في الشرق الأوسط" مبديا "قلقه البالغ" إزاء الضربات الإسرائيلية، وفق ما نقل عنه المتحدث باسمه في بيان.
وأعلن الأمين العام للحلف الأطلسي مارك روته أنه من "الجوهري الآن أن يعمل العديد من الحلفاء وبينهم الولايات المتحدة على خفض التصعيد" مشيرا إلى أن الضربات الإسرائيلية تحرك "أحادي".
من جانبها، أعربت الصين عن "قلقها البالغ" جراء الضربات الإسرائيلية على إيران، ونددت بـ"انتهاك" السيادة الإيرانية محذرة من "العواقب الخطيرة" للهجوم. ودعت إلى "بذل المزيد من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة وتفادي تصعيد جديد في التوتر".
ودعت فرنسا "كل الأطراف إلى ضبط النفس وتفادي أي تصعيد قد يقوض الاستقرار في المنطقة".
أما في بريطانيا، فقد دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الجمعة إلى "ضبط النفس" و"العودة إلى الدبلوماسية"، مؤكدا في بيان أن "التصعيد لا يخدم مصلحة أحد في المنطقة".
وذكرت تقارير إعلامية بريطانية أن لندن لا تقدم حاليا دعما عسكريا لإسرائيل للدفاع عن نفسها في مواجهة رد إيران على القصف الإسرائيلي الذي جرى الليلة الماضية.
ونقلت صحيفة التايمز عن مصادر دفاعية القول إن بريطانيا لم تقدم دعما لإسرائيل صباح الجمعة.
وذكرت سكاي نيوز بشكل منفصل أن الطائرات الحربية البريطانية لا تشارك حاليا في عمليات مساعدة في الدفاع عن المجال الجوي الإسرائيلي، لكن هذا قد يتغير مع تطور الوضع.
وأعربت موسكو عن قلقها في أعقاب الضربات الإسرائيلية مُنددةً بـ"التصعيد الحاد للتوتر" في الشرق الأوسط.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله إن "روسيا قلقة وتدين التصعيد الحاد للتوتر" قبل أن يضيف أن الرئيس فلاديمير بوتين يتابع التطورات أولا بأول. وفي وقت لاحق، أوصت السفارة الروسية في إسرائيل الروس بعدم السفر إليها.
ودعت ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس جميع الأطراف إلى "ضبط النفس" بعد الضربات الإسرائيلية.
وكتبت كالاس على إكس أن "الوضع في الشرق الأوسط خطر، أحض كل الأطراف على ممارسة ضبط النفس وتفادي المزيد من التصعيد" مؤكدة أن "الدبلوماسية تبقى أفضل سبيل للمضي قدما وأبقى على استعداد لدعم أي جهود دبلوماسية باتجاه خفض التصعيد".
ومن جانبها، حضت تركيا "إسرائيل" على وقف "أعمالها العدائية" التي قد تقود إلى المزيد من النزاعات"، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية.
ونددت وزارة الخارجية الباكستانية "بحزم" بالضربات الإسرائيلية مؤكدة "تضامنها" مع إيران، في بيان.
كما نددت وزارة الخارجية الفنزويلية بـ"جريمة حرب تضاف إلى السجل الطويل لجرائم نظام" بنيامين نتانياهو.
وأعلن وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا للصحافيين "ندين بشدة هذا العمل الأخير الذي يمثل تصعيدا ... من المؤسف للغاية أن يكون تم اتخاذ تدابير عسكرية" مضيفا أن طوكيو "تحض كل الأطراف المعنية على إبداء أكبر قدر من ضبط النفس".
وأطلقت "إسرائيل" فجر الجمعة، هجوما واسعا على إيران أسمته "الأسد الصاعد"، قصفت خلاله أهدافا نووية بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين وعلماء.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه "أطلق وبتوجيهات من المستوى السياسي هجوما استباقيا دقيقا ومتكاملا لضرب البرنامج النووي الإيراني".
وأضاف: "استكملت عشرات الطائرات الحربية قبل قليل الضربة الافتتاحية التي طالت عشرات الأهداف العسكرية التابعة للنظام الإيراني ومن بينها أهداف نووية في مناطق مختلفة من إيران".