أعلنت جماعة أنصار الله "
الحوثي"
اليمنية، أنها استهدفت
الاحتلال الإسرائيلي بـ22 عملية عسكرية منذ بداية أيار/ مايو الجاري، معتبرة أنه الشهر "الأكثر إيلامًا" للاحتلال، فيما أعلنت دولة الاحتلال صباح الأربعاء قصف مطار صنعاء.
وقالت قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للجماعة، عبر فيديو غرافيك، إن أيار/ مايو هو الشهر "الأكثر سخونة وتنكيلاً وإيلامًا على العدو الإسرائيلي".
وأضافت أنه "منذ مطلع أيار/ مايو الجاري، تعددت أهداف القوات المسلحة في نوعيتها وأشكال تنكيلها وتداعياتها الواسعة".
وبلغت العمليات العسكرية خلال أيار/ مايو الجاري 22 عملية عسكرية، توزعت بين ضرب أهداف حيوية وأخرى عسكرية في الأراضي المحتلة، وأهداف أخرى استهدفت مطار بن غوريون ومنطقتي يافا وحيفا المحتلتين، وفق القناة.
وأشارت إلى أنه في 4 أيار/ مايو، أعلنت جماعة الحوثي "فرض حظر جوي على حركة الملاحة الصهيونية، ردًا على تصعيد جرائم الإبادة في غزة".
وفي ذلك اليوم، سقط صاروخ باليستي أُطلق من اليمن في مطار بن غوريون قرب تل أبيب، ما دفع شركات طيران دولية عديدة إلى تعليق رحلاتها من وإلى الاحتلال الإسرائيلي.
من جانب آخر، أعلنت دولة الاحتلال، الأربعاء، شن هجمات جديدة على مطار صنعاء الدولي.
وقال وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان، إن "طائرات سلاح الجو هاجمت أهدافا لمنظمة الحوثي في مطار صنعاء"، دون مزيد من التفاصيل.
من جانبها، أكدت جماعة الحوثي، "تعرض مطار صنعاء لعدوان إسرائيلي"، وفق قناة "المسيرة" التابعة لها.
وقال مدير مطار صنعاء خالد الشايف يقول إن الاحتلال الإسرائيلي دمر "آخر طائرة" عاملة للخطوط اليمنية.
وأضاف كاتس أن "الموانئ في اليمن ستستمر في التعرض لأضرار جسيمة، ومطار صنعاء سيتم تدميره مرارا وتكرارا، وكذلك البنى التحتية الاستراتيجية الأخرى في المنطقة التي يستخدمها الحوثيون".
وأصدر مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بيانا قال فيه "نعمل وفقا لمبدأ بسيط: من يُلحق بنا ضررا، سنُلحق به ضررا. ومن لا يُدرك هذا من خلال القوة، سيُدركه من خلال قوة أكبر. ولكن كما قلت مرارا، الحوثيون ليسوا سوى عارض. القوة الرئيسية التي تقف وراءهم هي إيران، وهي المسؤولة عن العدوان القادم من اليمن".
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة جماعية على غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلًا النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 177 ألف شهيد وجريح
فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين، بينهم أطفال.
وأضافت القناة أنه خلال أيار/ مايو أيضًا، شنت قوات الحوثيين "عمليات عسكرية استهدفت قاعدة راماد ديفيد الجوية وأهدافًا عسكرية وحيوية في عسقلان ويافا المحتلتين".
وتابعت: "في 19 أيار/ مايو، تم فرض حظر بحري على ميناء حيفا، وكثفت (قوات الحوثيين) من نشاطها الكبير، متسببة في إدخال ملايين الصهاينة إلى الملاجئ، فضلًا عن آثار اقتصادية وسياحية ونفسية كبيرة".
وأحدث هذه الهجمات العسكرية، بحسب إعلان الحوثيين الثلاثاء، كانت "عملية مزدوجة استهدفت مطار اللد، وهدفًا حيويًا في يافا المحتلة".
وتتمسك جماعة الحوثي بمواصلة إطلاق الصواريخ على الاحتلال الإسرائيلي، ما دام يواصل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
ومنذ 18 عامًا، يفرض الاحتلال الإسرائيلي حصارًا خانقًا على غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل نحو 2.4 مليون في القطاع بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع مجاعة جراء إغلاق الاحتلال للمعابر في وجه المساعدات الإنسانية.
ويحتل الاحتلال الإسرائيلي منذ عقود أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، ويرفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب عام 1967.