رياضة دولية

ثلاثية تاريخية لصلاح تتوج ليفربول بلقب "البريميرليغ".. هل يعتزل قريبا؟

صلاح وعدد من زملائه ظهروا برفقة عائلاتهم على أرض الملعب - عربي21
سطر النجم المصري ولاعب ليفربول الإنجليزي محمد صلاح فصلًا جديدًا في مسيرته الكروية، وفي موسم يصنّف بالأكثر تألقًا له، خطف صلاح الأضواء مجددًا بعد أن قاد ليفربول لتحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2024/2025، وتُوّج بثلاث جوائز فردية كبرى، وسط احتفالية جماهيرية هائلة ووداع مؤثر للمدرب السابق يورغن كلوب.

ولم يكتف صلاح البالغ من العمر 32 عامًا، بالمساهمة في تتويج "الريدز" باللقب العشرين في تاريخه، بل حقق ثلاثية شخصية نادرة تمثّلت في الفوز بجائزة الحذاء الذهبي لأفضل هدّاف، وجائزة أفضل صانع ألعاب، وجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لهذا الموسم.

وأنهى صلاح الموسم بتسجيل 29 هدفًا، متفوقًا على مهاجم نيوكاسل يونايتد ألكسندر إيزاك بفارق ستة أهداف، وعلى مهاجم مانشستر سيتي إرلينغ هالاند بسبعة أهداف، ووبهذا الإنجاز، يعادل صلاح رقم الأسطورة الفرنسية تييري هنري كأكثر اللاعبين تتويجًا بجائزة الهدّاف (أربع مرات)، بعد أن سبق له الفوز بها في مواسم 2017/2018، 2018/2019، و2021/2022.


أما على مستوى الصناعة، فقد قدّم صلاح 19 تمريرة حاسمة، ليتوج بجائزة أفضل صانع ألعاب، ما يعكس تطور أدواره داخل منظومة ليفربول وتكامل تأثيره الهجومي.


وتحولت ليلة ختام الدوري على ملعب "أنفيلد" إلى ما يشبه الأسطورة، فقد سجّل صلاح هدف التعادل لفريقه أمام كريستال بالاس في الجولة الأخيرة التي انتهت بنتيجة 1-1، ليحسم الفريق اللقب رسميًا.

ووسط أجواء مشحونة بالمشاعر، ظهر المدرب السابق يورغن كلوب، الذي كان قد أنهى فترته مع الفريق، في المدرجات وهو يهتف باسم صلاح، مشاركًا الجماهير أغانيهم في لحظة وثّقتها عدسات الجماهير وتداولتها منصات التواصل بشكل واسع، لتؤكد حجم الارتباط العاطفي بين النجم المصري والمدرب الألماني الذي راهن عليه منذ قدومه.

وكانت الاحتفالات باللقب عائلية أيضًا، حيث ظهر صلاح وعدد من زملائه برفقة عائلاتهم على أرض الملعب، حاملين كأس البريميرليغ، وسط مشاعر امتنان من اللاعب الذي لم يُخفِ سعادته بما حققه.


وفي مقابلة تلفزيونية مع قناة "On Sport" المصرية، تحدّث صلاح عن مستقبله المهني، مؤكدًا رغبته في الاستمرار داخل الملاعب حتى سن الـ39 أو الـ40، بشرط أن يحتفظ بنفس الشغف والرغبة في العطاء.

وأضاف: "أنا مبسوط هنا ولسه باقيلي سنتين في العقد... وبعدها نشوف الدنيا هتمشي إزاي".

كما كشف صلاح عن أن انتقاله إلى الدوري السعودي كان خيارًا حقيقيًا مطروحًا على الطاولة الصيف الماضي، قبل أن يقرر البقاء في ليفربول.


وقال: "كان عقدي قرب يخلص، ولو مكنتش جددت، كان بنسبة كبيرة هاروح السعودية... كنا بنتكلم، وهم قدّروا ده، وأنا كنت منفتح لفكرة اللعب هناك، لكن الجماهير ضغطت والإدارة استجابت".

واختتم صلاح حديثه برسالة شكر لجماهير ليفربول، الذين وصفهم بأنهم كان لهم دور كبير في استمراره مع الفريق، قائلاً: "بقالنا سوا 7 أو 8 سنين، وعلاقتنا مش مجرد لاعب وجمهور، دول شالوني في لحظات كتير وكان لازم أرد الجميل".