اتهمت الحكومة
السودانية السبت،
الإمارات بإبعاد موظفيها القنصليين، بعد نحو أسبوعين من قطع الخرطوم العلاقات الدبلوماسية مع الدولة الخليجية.
وتصاعد التوتر بين الجانبين مطلع أيار/مايو عندما قصفت مسيرات عدة مواقع في بورتسودان، المقر المؤقت للحكومة، للمرة الأولى منذ بدء الحرب بين الجيش وقوات
الدعم السريع.
وتتهم الخرطوم أبوظبي بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة، لا سيما منها تلك التي استهدفت بورتسودان، المقر المؤقت للحكومة خلال الحرب المتواصلة منذ نيسان/أبريل 2023.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان جديد: "أصدرت السلطات الإماراتية في الأيام القليلة الماضية قرارا بإبعاد معظم طاقم القنصلية العامة للسودان بدبي، دون أي أسباب".
وأضافت: "في انتهاك جسيم وسافر لاتفاقيات فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية، احتجزت السلطات الدبلوماسيين المبعدين، بعد إكمالهم كل إجراءات المغادرة في مطار دبي، لمدة ثماني ساعات مع إخضاعهم للاستجواب والتجسس على هواتفهم وأجهزة الحاسوب المحمولة".
وتابع البيان: "تنطوي هذه الحادثة غير المسبوقة على استخفاف بالغ من قبل السلطات الإماراتية بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الذي يحتم عليها حماية الدبلوماسيين ومنحهم الحصانات والامتيازات اللازمة".
كما "تجسد هذه الممارسة الرغبة في إلحاق الضرر بالسودانيين المقيمين في الإمارات على عكس ما تدعيه سلطاتها، بدليل إبعادها للمسؤولين عن الخدمات القنصلية والجوازات والوثائق الشخصية للسودانيين، وانتهاك حقوقهم وخصوصياتهم".
ولم تعلق وزارة الخارجية الإماراتية على البيان بعد.
ولطالما نفت أبوظبي مساندة قوات الدعم السريع، رغم التقارير الواردة من خبراء الأمم المتحدة والسياسيين الأمريكيين والمنظمات الدولية.
مطلع الشهر، قصفت مسيرات البنية التحتية الرئيسية في بورتسودان، بما في ذلك المطار المدني الدولي الوحيد الذي يعمل، ومستودع وقود رئيسي ومحطة الكهرباء الرئيسية.
وأسفر النزاع في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، عن مقتل الآلاف وتشريد 13 مليونا وأزمة إنسانية تعد الأسوأ في العالم.