قالت شبكة "إيه بي سي نيوز"
الأمريكية، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعمل على خطة لتهجير ما يصل
إلى مليون فلسطيني، من قطاع
غزة إلى
ليبيا.
ونقلت الشبكة، عن
شخصين على اطلاع مباشر على الخطط ومسؤول أمريكي سابق، أن الخطة تخضع لدراسة جدية
إلى درجة أن الإدارة ناقشتها مع القيادة الليبية.
وفي مقابل إعادة توطين
الفلسطينيين، من المحتمل أن تفرج الإدارة، عن مليارات الدولارات من الأموال
الليبية المجمدة لدى الولايات المتحدة منذ أكثر من عقد، وفقا لما ذكره هؤلاء
الثلاثة.
لم يتم التوصل إلى
اتفاق نهائي، وقد أبلغ الأمريكيون
الاحتلال، بمحادثات الإدارة بشأن هذه الخطة،
بحسب نفس المصادر.
وأشارت الشبكة، إلى أن الخارجية الأمريكية،
لم ترد على طلبات متكررة، للتعليق على المعلومات بشأن الخطة، لكن بعد نشر التقرير،
قال ناطق باسم الخارجية إنها "غير صحيحة".
وأضاف المتحدث:
"الوضع على الأرض لا يحتمل خطة كهذه، لم تطرح هذه الخطة أصلا ولا معنى لها".
ونقلت الشبكة عن عضو المكتب السياسي لحركة
حماس، باسم نعيم قوله، إن الحركة ليست على علم بأي نقاشات تتعلق بتهجير
الفلسطينيين إلى ليبيا.
وأضاف: "الفلسطينيون متجذرون جدا في أرضهم، ومرتبطون
بها ارتباطا قويا، وهم مستعدون للقتال حتى النهاية والتضحية بأي شيء دفاعا عن
أرضهم ووطنهم وعائلاتهم ومستقبل أبنائهم".
وتابع: "الفلسطينيون
هم الطرف الوحيد الذي يملك الحق في اتخاذ القرار بشأن مصيرهم، بما يشمل غزة
وسكانها، وما يجب فعله وما لا يجب فعله".
ووفقا للمسؤول الأمريكي
السابق، فإن إحدى المقترحات التي نوقشت هي تقديم حوافز مالية للفلسطينيين، مثل
توفير سكن مجاني وحتى منح مالية.
ولفتت إلى أن تفاصيل الخطة، مثل التنفيذ
والتوقيت، لتهجير الفلسطينيين إلى ليبيا، لا تزال غامضة، ومن المرجح أن تواجه
عقبات كبيرة.
وأشارت الشبكة إلى أن
عملية كهذه مكلفة للغاية، وليس من الواضح كيف أن إدارة ترامب ستمولها، في ظل
انتقاد دول عربية لأفكار ترامب بتهجير الفلسطينيين.
وفي الأسابيع الأخيرة،
نظرت إدارة ترامب أيضا في إمكانية استخدام ليبيا كوجهة لترحيل بعض المهاجرين من
الولايات المتحدة، إلا أن خطة لترحيل مجموعة منهم إلى ليبيا توقفت هذا الشهر بعد
قرار قاض فدرالي.
تعليق حماس
بدوره، قال القيادي في حماس، باسم نعيم، إن الحركة ليست على علم بأي مناقشات بشأن نقل الفلسطينيين إلى ليبيا.
وأضاف لشبكة "إن بي سي نيوز": "الفلسطينيون متجذرون في وطنهم، وملتزمون به بشدة، ومستعدون للقتال حتى النهاية والتضحية بأي شيء للدفاع عن أرضهم ووطنهم وعائلاتهم ومستقبل أطفالهم".