قرر حزب
العمال الكردستاني، الاثنين، حل نفسه وإنهاء الصراع المسلح مع الدولة التركية الذي استمر لأكثر من 40 عاما، حسب وكالة "فرات" للأنباء المقربة من التنظيم الذي تدرجه أنقرة والعديد من الدول الغربية على قوائم الإرهاب.
ويقود الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان مساعي لحل الصراع مع حزب العمال الكردستاني، ضمن عمله على تحقيق هدف جعل "
تركيا خالية من الإرهاب"، حسب تعبيره.
وقالت الوكالة المقربة من "العمال الكردستاني"، إن "الجماعة أنجزت مهمتها التاريخية"، موضحة أن "الأحزاب السياسية الكردية ستضطلع بمسؤولياتها لتطوير الديمقراطية الكردية وضمان تشكيل أمة كردية ديمقراطية".
وشهدت تركيا على مدى الأشهر الماضية حراكا مكثفا مع حزب المساواة والديمقراطية للشعوب "ديم" المناصر للأكراد وزعيم "العمال الكردستاني" المسجون عبد الله أوجلان، من أجل الوصول إلى تسوية للصراع المسلح.
وأسفر الحراك عن لقاء جمع الرئيس التركي بوفد من حزب المساواة والديمقراطية للشعوب في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة.
وجاء ذلك في أعقاب مبادرة وصفت بـ"التاريخية" أطلقها حليف أردوغان في تحالف "الجمهور" وزعيم الحركة القومية دولت بهتشلي، داعيا أوجلان إلى الإعلان عن حل التنظيم وإلقاء السلاح.
وفي 27 شباط /فبراير الماضي، أجرت هيئة من حزب المساواة والديمقراطية للشعوب زيارتها الثالثة إلى زعيم "العمال الكردستاني"، عبد الله أوجلان، القابع في محبسه بجزيرة إمرالي القريبة من إسطنبول منذ عام 1999.
وأجرت الهيئة مباحثات مع أوجلان الذي أرسل خطابه الذي وصف بالتاريخي، لإلقائه على الرأي العام خلال مؤتمر صحفي بمدينة إسطنبول بتنظيم "ديم"، الحزب المناصر للأكراد في تركيا.
وشدد أوجلان في خطابه على ضرورة إنهاء العمل المسلح تماما، معتبرا أن حزب العمال الكردستاني قد استنفد دوره كحركة مسلحة، وأن المرحلة القادمة يجب أن تكون مرحلة سياسية بامتياز، تُبنى على الحوار والمفاوضات، بدلا من السلاح والصراع.