وثّق مقطع فيديو، لحظة اعتداء لفظي وجسدي على المرشح السابق لمنصب
المدعي الفيدرالي الأعلى في واشنطن، إد مارتن، والذي كان قد رُشّح من قبل الرئيس الأمريكي، دونالد
ترامب، وذلك أثناء مقابلة تلفزيونية مباشرة مع قناة "نيوز ماكس".
ووقع الحادث خلال الخميس الماضي، بينما كان مارتن يعلّق على قرار ترامب سحب ترشيحه لصالح الإعلامية، جانين بيرو، من شبكة "فوكس نيوز".
وخلال المقابلة، اقتربت منه امرأة لم يتم الكشف عن هويتها، كانت تقتاد كلبًا، وصرخت في وجهه قائلة: "أنت إد مارتن"، ثم وجّهت إليه كلمات وصفت بـ"المهينة" كما بصقت عليه من مسافة قريبة، قبل أن تغادر المكان، في مشهد أثار جدلا متسارعا.
وسرعان ما انتشر الفيديو على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، فيما انقسمت الآراء بخصوصه، بين من أدان التصرف بوصفه عدوانيًا، ومن سخر من الواقعة، بينما وصفها البعض بأنها "ليبرالية متطرفة".
ويأتي هذا الحادث بعد ساعات فقط من إعلان الرئيس ترامب، عن سحب ترشيحه لمارتن، في ظل اعتراضات متزايدة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي على خلفية مؤهلاته المحدودة، ومواقفه السياسية المثيرة للجدل، لاسيما دعمه العلني للمشاركين في اقتحام مبنى الكونغرس الأمريكي في السادس من كانون الثاني/ يناير 2021.
وفي تعليقه على القرار، قال ترامب: "إنه رجل رائع، لكنه لم يحظَ بالدعم الذي توقعت حصوله عليه"، مضيفًا أنّ: "مارتن، الذي يشغل حاليًا منصب المدعي العام بالإنابة لمقاطعة كولومبيا، سينتقل لشغل منصب مساعد نائب وزير العدل لشؤون العفو".
وكان مارتن قد تولّى منصبه بالإنابة منذ الأيام الأولى لتولي ترامب الرئاسة، غير أن مساعيه لتثبيت تعيينه بشكل دائم قد تعرّضت للرفض، بعد إعلان أحد أبرز أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين رفضه دعمه بسبب مواقفه المثيرة للجدل. ومن المقرر أن تنتهي فترة عمله المؤقتة في 20 أيار/ مايو الجاري.