سياسة عربية

قيادي حوثي لـ"عربي21": العدوان الإسرائيلي على الحديدة سيدفعنا لتوسيع عملياتنا

الحاضري قال إن العدوان على اليمن ينم عن "فشل وارتباك"- المسيرة
كشفت جماعة "أنصار الله" الحوثيين، مساء الأحد، عن إصابة 21 مواطنا جراء الضربات الأخيرة التي شنها الطيران الإسرائيلي على مصنع للخرسانة في محافظة الحديدة، غربي البلاد.

وفي بيان صادر عن السلطات الصحية التابعة للجماعة في صنعاء، وصل "عربي21" نسخة منه، مساء اليوم، إن 21 مواطنا أصيبوا بفعل غارات العدوان الأمريكي الإسرائيلي على مصنع باجل للإسمنت (شرق محافظة الحديدة)، في حصيلة أولية حتى الآن.

فيما قال القيادي في جماعة الحوثيين، يوسف الحاضري، إن هذه الغارات التي تستهدف المنشآت والأعيان المدنية والبنى التحتية تعكس على حالة الفشل والارتباك التي يعيشها العدو الأمريكي والإسرائيلي.

وأضاف الحاضري في تصريح خاص لـ"عربي21" إن لجوا العدوان الأمريكي والإسرائيلي إلى مثل هذه الاستهدافات للاستهلاك الإعلامي على أنه يستطيع إيقاف الهجمات القادمة من اليمن.

وأشار إلى أن "كل هذه الاستهدافات ستؤدي إلى توسيع نطاق عملياتنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبما أنهم استهدفوا المصانع والأعيان المدنية فسنستهدف المصانع والأعيان ومن بينها الموانئ التابعة لهم في الأراضي المحتلة".

وقال أيضا، "لقد جرب العدو الإسرائيلي قدرتنا في الوصول إلى ذلك خاصة بعد إعلان فرض الحصار الكامل على الأراضي الفلسطينية المحتلة ومجالها الجوي بفعل عملياتنا حتى يتم رفع العدوان والحصار عن غزة".

وبحسب القيادي في جماعة أنصار الله فإن مطلب جماعته الأساسي هو وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة" ولا توجد لدينا مطالب أخرى، فما نطلبه هو "إنساني"، والذي من حق العالم أجمع أن يطالب به وليس فقط اليمن.

وأكد على أنهم في أنصار الله تحركوا عسكريا، بعد إدراكهم أن البيانات الكاذبة والتنديدات والاجتماعات لا تكفي ولا تسمن ولا تغني من جوع.

وفي وقت سابق، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على ميناء الحديدة الرئيسي  ومصنع لإنتاج الخرسانة شرق المحافظة الساحلية على البحر الأحمر.

ووفق مصادر إعلامية مطلعة فإن الغارات على ميناء الحديدة استهدفت أرصفة الحاويات والبضائع ، حيث تضرر الرصيف رقم "5" بصورة كلية فيما تضررت باقي الأرصفة بشكل جزئي وأدى ذلك إلى خروج الميناء عن الخدمة.

كما دمرت الغارات الإسرائيلية مصنع لإنتاج الإسمنت في مدينة باجل شرق الحديدة.

ويقع مصنع إسمنت باجل الذي تم تدميره اليوم على بعد 50 كيلومترًا من ميناء الحديدة، و 2.5 كيلومترًا جنوب غرب مدينة باجل.

وافتُتح الخط الإنتاجي الأول بمصنع باجل في مارس/أذار  1973م بطاقة إنتاجية 50 ألف طن سنويًا. وأُضيف خط إنتاجي جديد بطاقة إنتاجية 220 ألف طن سنويًا وافتُتح عام 1984، حسب المؤسسة اليمنية العامة لصناعة وتسويق الإسمنت.

كما توسع مصنع إسمنت باجل من خلال إنشاء خط إنتاجي جديد بطاقة إنتاجية 750 ألف طن سنويًا ويعمل بالطريقة الجافة، وقد قامت المؤسسة في فبراير/شباط 2007م بالتوقيع على اتفاقية تمويل وتنفيذ المشروع مع الشركة الصينية CMEC)).