نشر الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، كتائب القسام، مقطعا مصورا، لأسير إسرائيلي وهو يقول إنه: يحمل الرقم 24، وإنه قد تعرّض للقصف مرتين منذ انتهاك قوات
الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار، قبل ما يناهز شهرين.
وأوضح الأسير الذي بدا أنه مصاب بإصابات بليغة شملت كلا من وجهه وذراعه اليسرى، أنه تعرض لقصف بعد عودة القتال، لكنه نجا من الموت، وهو ما اضطر القسام لوضعه داخل أحد الأنفاق.
وتابع الأسير الإسرائيلي بأنه قد تعرض إلى قصف جديد وهو متواجد في باطن الأرض، وأنه نجا من الموت مرة أخرى، مردفا بأن هذا هو الضغط العسكري الذي يقول بنيامين نتنياهو وحكومته إنه سوف يعيد
الأسرى.
وأكد الأسير نفسه، عبر مقطع الفيديو، أنه يعيش وضعا صعبا وأنه لا يجد أدوية، ومن غير الوارد إخراجه إلى أحد المستشفيات، مسترسلا بأنه لا يعرف شيئا عن زميله الذي كان معه في نفس المكان، وقت القصف.
إلى ذلك، تابع الأسير بالقول إنّ: "هذه الحرب كانت ستتوقف فورا لو كان ابن نتنياهو أو أحد وزرائه موجودا في
غزة". وكان الأسير من داخل النفق، يتحدث عن زميل له اسمه بار، وكان يطلب من مقاتلي القسام حين كانوا يحاولون إنقاذه، أن يقوموا بالبحث عنه أيضا وإنقاذه.
"أقول للإسرائيليين كيف تحتفلون بعيد الاستقلال بينما يوجد 59 من مواطنيكم في الأسر" بحسب الأسير الإسرائيلي لدى القسام.
تجدر الإشارة إلى أن القسام كانت قد نشرت قبل أسبوع واحد، مشاهد أخرى تظهر عددا من مقاتليها وهم يحاولون إنقاذ عدد من الأسرى الإسرائيليين عقب تعرضهم للقصف، غير أنها لم تكشف عن هوياتهم.
وفي سياق متصل، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجازرها الهوجاء في كامل
قطاع غزة المحاصر، مستهدفة بذلك تجمعات للنازحين الجوعى، بالتزامن مع إطلاق يد عصابات من اللصوص تستهدف سرقة ما تبقى من طعام في مخازن المؤسسات الدولية والمحلية، سعيا لتعميق المجاعة، وضرب الأمن الداخلي.
واستشهد عدد من الفلسطينيين، فيما أصيب آخرون، في الساعات القليلة الماضية، جرّاء قصف للاحتلال قد استهدف أحياء الشجاعية، والتفاح، والشعف والمناطق الغربية من مدينة غزة، ومناطق القرارة، وحي الأمل، والبطن السمين في خانيونس جنوب القطاع.