واصلت الولايات
المتحدة دعمها للإبادة الجماعية، التي يمارسها
الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع
غزة، مدعية
أن القانون الدولي "لا يجبر قوة الاحتلال" على إدخال
المساعدات
الإنسانية.
جاء ذلك خلال
إفادة الموفد الأمريكي غوش سيمنز أمام محكمة العدل الدولية، الأربعاء، خلال اليوم
الثالث من جلسات الرأي الاستشاري للمحكمة في لاهاي لتقييم العواقب القانونية
للقيود الإسرائيلية على منظمات
الأمم المتحدة.
وادعى سيمنز في
كلمته "وجود مخاوف" حول حياد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
"أونروا"، زاعما أن "القانون الدولي لا يجبر قوة الاحتلال على
إدخال المساعدات الإنسانية".
ودافع عن موقف
بلاده الداعم لإسرائيل في وقفها دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، معتبرا أن بنود
القوانين الدولية تحمل في طياتها نصوصا تلزم "الحياد" في مسار دخول
ووصول المساعدات إلى مستحقيها وهو ما "ليس متوفرا في قطاع غزة"، على حد
قوله.
واستمر المسؤول
الأمريكي في تحميل حركة "حماس" المسؤولية عن القرار الإسرائيلي بوقف
دخول المساعدات الإنسانية للقطاع الفلسطيني.
وعلى صعيد آخر،
أدانت إندونيسيا والمجر في كلمتيهما الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة،
بجانب الحرب الدائرة التي حصدت آلاف الضحايا.
وطالبت الدولتان
عبر ممثليهما أمام محكمة العدل الدولية بـ"إلزام إسرائيل بإدخال المساعدات
الإنسانية إلى قطاع غزة".
وقال موفد
إندونيسيا للمحكمة، وزير الخارجية سوجيونو، إن "إسرائيل لا تتعاون مع الهيئات
الأممية وتتسبب في حدوث أسوأ كارثة إنسانية (بغزة) في هذا القرن".
وشدد على أن
إندونيسيا "لن تتخلى أبدا" عن دعمها للقضية الفلسطينية، داعيا إلى
"محاسبة إسرائيل على سلوكها في الحرب الجارية بقطاع غزة".
وكانت المفوض
السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، طالب الأربعاء المجتمع الدولي
بضرورة وقف الكارثة الإنسانية التي يعانيها الفلسطينيين في قطاع غزة، مع استمرار
منع سلطات الاحتلال الإسرائيلية دخول المساعدات.
وذكر تورك، في
بيان له، أنه مع دخول الحظر الكامل للمساعدات الضرورية للبقاء على قيد الحياة
أسبوعه التاسع، يجب بذل جهود دولية لمنع هذه الكارثة الإنسانية من بلوغ مستوى جديد
غير مسبوق، معتبرًا أن تجويع السكان المدنيين يشكل جريمة حرب.
وحذّر المفوض
السامي، أيضا من الخطة الإسرائيلية بشأن إعلان محافظة رفح الواقعة في أقصى جنوب
غزة "منطقة إنسانية" جديدة، والتي ستتطلب انتقال الفلسطينيين إلى هناك لتلقي
الغذاء وغيره من المساعدات، ما يعد أمرا بالغ الصعوبة خاصة بالنسبة للمرضى
والجرحى، والنساء مما يضطرهم إلى البقاء بدون طعام.