سياسة دولية

هجوم على بن غفير أثناء استجمامه في ولاية فلوريدا الأمريكية (شاهد)

لوّح بن غفير بيده للمحتجين الذين قابلوه بهتافات تتهمه بتجاهل قضية الأسرى- جيتي
تعرّض وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، لموجة من الاحتجاجات والهتافات الغاضبة فور وصوله إلى مطار "فورت لودرديل" بولاية فلوريدا الأمريكية، أطلقها أعضاء من مجموعة "Unxeptable" التي تضم مغتربين إسرائيليين في الولايات المتحدة، وذلك احتجاجًا على مواقفه من ملف الأسرى في قطاع غزة.

ولوّح بن غفير بيده للمحتجين الذين قابلوه بهتافات تتهمه بتجاهل قضية الأسرى، لا سيما بعد معارضته العلنية للصفقتين اللتين أُبرمتا بشأنهم منذ اندلاع الحرب، وتفاخره لاحقًا بأنه ساهم في إحباط صفقات إضافية عبر الضغط على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بزعم أنها كانت ستُضعف موقف إسرائيل في مواجهتها مع حركة حماس.

وتُعد هذه الزيارة أول زيارة رسمية لبن غفير إلى الولايات المتحدة منذ توليه منصبه في نهاية عام 2022. 
وخلال تواجده في ميامي، أظهر مقطع فيديو تداوله ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، أحد الأشخاص وهو يلاحق بن غفير أثناء ممارسته رياضة الجري، موجّهًا له انتقادات حادة، وساخراً من وجوده في الولايات المتحدة بـ"هدف الاستجمام"، في وقت يشهد فيه الداخل الإسرائيلي حالة من التوتر بسبب الحرب والملف الإنساني.

وطالب المتظاهرون الوزير اليميني المتطرف بالرحيل، ووصفوه بـ"العنصري"، داعين إياه إلى ذكر أسماء خمسة من الأسرى الإسرائيليين في غزة، كدلالة على عدم اكتراثه بمصيرهم، فيما اتهمه آخرون بـ"الجبن" والتهرّب من الخدمة العسكرية، على خلاف بعض أفراد عائلاتهم المنخرطين في القتال.


وعلى الرغم من حدة الاحتجاجات والمطاردة، حرص بن غفير على التلويح بيده للمحتجين أثناء خروجه من المطار، في مشهد أثار جدلاً واسعًا.

وكان مكتب بن غفير قد أعلن في بيان رسمي عن زيارته للولايات المتحدة، موضحًا أنها زيارة دبلوماسية وسياسية تشمل لقاءات مع ممثلين عن الجاليات اليهودية، وشخصيات عامة ومسؤولين أمريكيين، دون الكشف عن تفاصيل الأسماء أو مدة الزيارة.

وتأتي هذه الزيارة بعد مقاطعة رسمية لبن غفير من قبل الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة جو بايدن، بسبب مواقفه المتطرفة، كما أنها تتزامن مع دعوات متواصلة من بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش لتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية وقطاع غزة، والدعوة إلى تهجير سكان القطاع ووقف المساعدات الإنسانية المقدّمة إليه.