شرعت محكمة مكافحة الإرهاب في
السودان، في جلسات محاكمة لقائد قوات
الدعم السريع محمد حمدان دقلو "
حميدتي"، و15 من قادته في ملف اغتيال
والي غرب دارفور السابق خميس أبكر.
وتضم قائمة الاتهام، أخوي حميدتي عبد الرحيم والقوني، وقائد الدعم السريع
في غرب دارفور عبد الرحمن جمعة، وعددا من القادة الآخرين بقوات حميدتي الميدانيين.
وكانت اللجنة الوطنية للتحقيق في
جرائم الحرب
وانتهاكات الدعم السريع المؤسسة بقرار من المجلس السيادي السوداني قد قيدت في تموز/ يوليو
الماضي، نحو 12,400 دعوى ضد عناصر الدعم السريع بينها اغتيال والي غرب دارفور
والهجوم على ولاية الجزيرة.
وكان أبكر
قتل في 14 حزيران/ يونيو 2023، بعد اختطافه وإطلاق النار
عليه، وقامت قوات الدعم السريع بالتمثيل بجثته.
وقبل مقتله بساعات، اتهم أبكر في تصريحات، قوات
الدعم السريع ومجموعات مسلحة موالية لها، بارتكاب انتهاكات واسعة وجرائم إبادة
جماعية في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.
بعدها، انتشر فيديو في مواقع التواصل أظهر
القيادي في قوات الدعم السريع عبد الرحمن جمعة ضمن مجموعة من قواته تقتاد رجلا
معتقلا يرتدي خوذة واقية لم تظهر ملامحه، عرف أنه أبكر لاحقا.
وقتل أبكر عبر إطلاق النار على رأسه وجسده، والتمثيل به بصورة مروعة،
ونشر عناصر الدعم السريع مقاطع فيديو، وهم يحتفلون أمام جثته وهي مضرجة بالدماء.
وأبكر كان يتزعم حركة التحالف السوداني، وهي من
الحركات الموقعة على اتفاق سلام جوبا مع الحكومة الانتقالية السودانية، في تشرين
الأول/ أكتوبر 2020.
ووجهت محكمة الإرهاب السودانية لزعيم قوات الدعم
السريع وبقية المتهمين، تهم الاشتراك الجنائي والتحريض والاتفاق الجنائي
والمعاونة، بالإضافة إلى إثارة الحرب ضد الدولة وتقويض النظام الدستوري، وشملت
الاتهامات التعدي على الموتى والحجز غير المشروع والحرب ضد الأشخاص.
وكانت قوات الدعم السريع قد نفت صلتها باغتيال
أبكر، متهمة متفلتين باختطافه وقتله، وقالت إنها حاولت حمايته بطلب منه ونقله إلى
مكان آمن إلا أن المجموعات المتفلتة عادت بأعداد كبيرة وتمكنت من قتله.