أعلن
الحوثيون اليوم الجمعة، ارتفاع حصيلة الضربات
الأمريكية الليلية على ميناء نفطي في محافظة الحديدة في غرب
اليمن إلى 80 شهيدا،
ما يجعلها الأكثر دموية في الحملة الجوية المكثفة التي أطلقتها واشنطن قبل شهر.
ونقلت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين عن مكتب الصحة العامة بمحافظة الحديدة قوله: "ارتفاع حصيلة استهداف العدو الأمريكي لمنشأة رأس عيسى إلى 80 شهيدا و150 جريحا، في حصيلة غير نهائية".
وكانت آخر حصيلة أعلنها مكتب الصحة في الحديدة، في وقت سابق الجمعة، لعدد الضحايا بلغت 74 شهيدا و171 جريحا.
وفي نبأ سابق، قال مكتب الصحة بمحافظة الحديدة، إن "5 من فرق الإسعاف استشهدوا إثر معاودة العدوان الأمريكي استهداف ميناء رأس عيسى".
كما نشرت القناة ذاتها صورا ومقاطع مصورة تظهر جثث متفحمة من عاملي وموظفي الميناء، والكوادر الصحية وهي تعمل على إسعاف الجرحى ممن تعرضوا لإصابات وحروق جراء الغارات الأمريكية، بالإضافة إلى شهادات الجرحى.
ومساء الخميس، أعلنت القناة مقتل 17 عاملا وموظفا وعشرات الجرحى في حصيلة أولية جراء 4 غارات أمريكية استهدفت منطقة وميناء "رأس عيسى".
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الأمريكي أن قواته دمّرت
الخميس ميناء رأس عيسى في إطار قطع الإمداد والتمويل عن المتمرّدين الحوثيين
المدعومين من إيران، والذين يسيطرون على مساحات واسعة من أفقر دول شبه الجزيرة
العربية.
وتأتي الغارات، الأخيرة في سلسلة غارات قاتلة بدأت
الشهر الماضي بأوامر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عشية استئناف واشنطن
المفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي في روما.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة الحوثيين أنيس الأصبحي في بيان: "ارتفاع حصيلة استهداف العدو الأمريكي لمنشأة
رأس عيسى إلى 74 شهيدا و171 جريحا في حصيلة غير نهائية".
وكانت حصيلة سابقة تشير إلى سقوط 58 شهيدا وإصابة
126 آخرين.
ومنذ منتصف آذار/ مارس الماضي، شنت قوات أمريكية
مئات الغارات الجوية على اليمن، ما أدى إلى استشهاد 125 مدنيا وإصابة 256 آخرين،
معظمهم أطفال ونساء، حسب بيانات حوثية لا تشمل الضحايا من القوات التابعة للجماعة.
وتأتي هذه الغارات بعد أوامر أصدرها الرئيس
الأمريكي، دونالد ترامب، لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي،
قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما".
غير أن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت
قصف
مواقع داخل دولة الاحتلال وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل
أبيب منذ 18 آذار/ مارس الماضي حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة.