سيكون
ريال مدريد أمام مهمة بالغة الصعوبة عندما يجدّد لقاءه بآرسنال في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على ملعب "سانتياغو بيرنابيو".
وحسم فريق "المدفعجية" مواجهة الذهاب بثلاثية نظيفة أمام الفريق الملكي مع تميز لافت لمتوسط الميدان ديكلان رايس.
رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي المتأخرون في النتيجة بثلاثية كاملة يأملون في قلب الموازين رأساً على عقب الليلة في مدريد.
ويحتاج ريال مدريد، حامل اللقب وأكثر الأندية تتويجا بدوري أبطال أوروبا (15 لقبا)، إلى تحقيق الفوز على أرسنال في لقاء اليوم بفارق أربعة أهداف للتأهل مباشرة إلى المربع الذهبي، أو على الأقل الفوز بفارق ثلاثة أهداف لإجبار المباراة على الامتداد إلى شوطين إضافيين، وفي حال استمرار التعادل في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، سيتم الاحتكام إلى ركلات الترجيح.
في المقابل، يكفي أرسنال الذي يأمل في بلوغ الدور قبل النهائي بدوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ عام 2009، التعادل وحتى الخسارة بفارق أقل من ثلاثة أهداف للتأهل.
وستكون المباراة اختبارا حقيقيا لشخصية ريال مدريد وقدرته على خلق المعجزات، وهي السمة التي طالما اشتهر بها الفريق في تاريخه الأوروبي.
ومن جهة أخرى لا يزال فريق آرسنال دون هزيمة أمام ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا حيث أنه فاز في مباراتين وتعادل في أخرى ولم تستقبل شباكه أي هدف خلال الثلاث مباريات.
وقد يحقق الفريق الإنجليزي رقماً تاريخياً بأن يكون أول فريق على الإطلاق يحافظ على نظافة شباكه في أربع مباريات متتالية ضد ريال مدريد في المسابقة الأوروبية.
وسيكون آرسنال في مهمة معادلة أطول سلسلة انتصارات له خارج أرضه في دوري أبطال أوروبا (من 4 مباريات حقق الفوز في آخر 3 مواجهات).
وتعتبر المرة السابقة الوحيدة التي فاز فيها المدفعجية في أربع مباريات متتالية هي المباراة الرابعة من تلك السلسلة والتي كانت أمام ريال مدريد على ملعب سانتياغو برنابيو (1-0 في فبراير 2006، مباراة الذهاب من دور الـ16).
أما على الطرف الآخر، فتعتبر هزيمة ريال مدريد في لندن هي المرة الخامسة التي يخسر فيها الملكي مباراة الذهاب في الأدوار الإقصائية في المسابقة الأوروبية بفارق ثلاثة أهداف أو أكثر بينما أُقصي في مباراة الإياب في ثلاث من المناسبات الأربع السابقة (الاستثناء كان ضد ديربي كاونتي في دور الـ16 في 1975-76، فاز 6-5 في مجموع المباراتين بعد الهزيمة 1-4 في الذهاب).