سياسة دولية

أردوغان: من يعيق استقرار سوريا سيجدنا وحكومة دمشق بمواجهته

أردوغان: لن نسمح بتقسيم سوريا- الأناضول
 قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن كل من يعيق السلام والاستقرار الدائمين في سوريا سيجد أنقرة وحكومة دمشق بمواجهته.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده، الثلاثاء، عقب اجتماع للحكومة التركية في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.

وأوضح أردوغان أن تركيا ستواصل منح الأولوية للعدالة والسلام والدبلوماسية في ظل تصاعد التوترات وظهور أزمات جديدة في المنطقة.


وشدد على أن عودة سوريا إلى ما قبل سقوط نظام الأسد "احتمال مستبعد"، مضيفا أن "عهداً جديداً" بدأ في البلد العربي منذ ذلك التاريخ.

وتابع: "كما لم نسمح بتقسيم سوريا عبر إنشاء ممر إرهابي (في شمالها على يد تنظيم بي كي كي/ واي بي جي) فإننا لن نسمح بتقسيمها وبإقامة ممرات أخرى".

وأردف: "بدلاً من اختبار مدى صبر تركيا فيما يتعلق بالقضية السورية، ينبغي لبعض الأطراف أن تقدر صداقتها، وأن تعدل خطابها وسياساتها وفقاً لذلك، وأن تتصرف كدولة، وليس كتنظيم".

وأشار إلى أنه مع تعافي سوريا وتحقيق الاستقرار والسلام فيها فإن الرابح سيكون المنطقة بأكملها.

وأفاد أن كل تطور وكل أزمة وكل مشكلة في منطقة الشرق الأوسط تهم تركيا بشكل مباشر وتؤثر على اقتصادها وأمنها.

وأكد أن أنقرة تبذل جهوداً مكثفة لضمان استمرار التغيير في المنطقة في الاتجاه الإيجابي، وأردف محذرا: "لا ينبغي لأحد أن ينظر إلى موقفنا الهادئ والمتزن تجاه الاستفزازات على أنه ضعف".

من جهة أخرى قال وزير الدفاع التركي يشار غولر إن إرساء الاستقرار في سوريا والحفاظ على وحدة أراضيها أمران مهمان لمستقبل المنطقة.

جاء ذلك في كلمته، الاثنين، باجتماع عبر "الفيديو كونفرانس" مع قادة الوحدات العسكرية داخل البلاد وخارجها، بمشاركة رئيس الأركان العامة الجنرال متين غوراك، وقادة القوات البرية والجوية والبحرية وفقا لبيان وزارة الدفاع.

وأكد غولر على ضرورة فرض الحكومة السورية الجديدة سلطتها الشرعية على كامل أنحاء البلاد.

ولفت إلى مواصلة القوات المسلحة التركية دعم بناء القدرات الأمنية والدفاعية لسوريا.

وأضاف: "نواصل حربنا ضد جميع أنواع التنظيمات الإرهابية، لا سيما داعش. وفي هذا الإطار، تهدف اتصالاتنا مع دول المنطقة، ومركز العمليات المشترك المخطط إنشاؤه، إلى خدمة السلام بما يتوافق مع القانون الدولي".


وشدد وزير الدفاع على أن أمن تركيا وبقاءها لا يقتصران على حماية حدودها.

وأردف: "أي كيان يصر على عدم إلقاء السلاح ويحاول التحريض على الانفصال بدلا من الأخوة سيظل هدفنا المشروع اليوم أيضا، كما كان بالأمس".

وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من حزب البعث الدموي و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.