أفاد
إعلام
مصري خاص، مساء الاثنين، ببدء احتشاد شعبي في محافظات عديدة للتوجه إلى معبر
رفح الحدودي مع قطاع
غزة، قبل ساعات من زيارة يجريها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، لمدينة العريش القريبة من المعبر البري.
وشهدت
محافظات مصرية، منها القاهرة والبحيرة والدقهلية وكفر الشيخ والغربية والمنوفية وقنا،
بدء تجمعات شعبية ستتحرك نحو
معبر رفح، وفق صحيفتي "اليوم السابع" و"المصري
اليوم" وموقع "القاهرة 24" الإخباري.
ورفع
المشاركون في هذه التجمعات علمي مصر وفلسطين، ورددوا هتافات رافضة لتهجير الفلسطينيين
من أرضهم المحتلة، ومنددة بجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل"
بحق الفلسطينيين في غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وبدعم
أمريكي، أسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة عن أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين،
معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل.
وبعد
تجمعها، تتحرك الحشود المصرية عبر حافلات صوب الجانب المصري من معبر رفح.
وحتى
الساعة 21:30 "ت.غ"، لم يصدر تعقيب رسمي مصري بشأن هذه التجمعات الشعبية.
لكن
مصر شهدت في الأشهر الأخيرة، وآخرها في أول أيام الفطر نهاية آذار/ مارس الماضي، تجمعات
مماثلة داعمة لمواقف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الرافض لتهجير الفلسطينيين.
وتأتي
التجمعات الشعبية الجديدة عشية زيارة مرتقبة خلال ساعات يجريها ماكرون لمدينة العريش
المصرية عاصمة محافظة شمال سيناء (شمال شرق)، الثلاثاء، في ختام زيارة بدأها الأحد لمصر.
وأعلنت
الرئاسة الفرنسية، الخميس الماضي، عن توجه ماكرون الثلاثاء إلى العريش، على رأس وفد.
وسيلتقي
ماكرون في ميناء العريش أفراد طواقم من منظمات أهلية فرنسية والأمم المتحدة والهلال
الأحمر المصري.
وقال
محافظ شمال سيناء اللواء خالد مجاور، مساء الاثنين، إن ماكرون سيزور المخازن اللوجستية
الخاصة بالهلال الأحمر المصري، التي تحوي آلاف الأطنان من المساعدات المتنوعة الخاصة
بغزة، وفق إعلام محلي.
وتحاصر
"إسرائيل" غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم
حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى، بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة
المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
وأضاف
مجاور أن ماكرون سيتفقد أيضا مستشفى العريش العام، لزيارة الجرحى الفلسطينيين الذين
يتلقون العلاج فيه.
وفي
وقت سابق الاثنين، عقد السيسي وماكرون وملك الأردن قمة ثلاثية في القاهرة، بحثت الأوضاع
"الخطيرة" في غزة، وفق بيان مشترك.
ودعا
القادة الثلاث المجتمع الدولي إلى العمل على وقف حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة،
وأكدوا رفضهم أي محاولة لتهجير الفلسطينيين وضم أراضيهم إلى إسرائيل.
وفي
4 آذار/ مارس الماضي، اعتمدت قمة عربية طارئة بشأن فلسطين خطة لإعادة إعمار غزة دون
تهجير الفلسطينيين منها، على أن يستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتتكلف نحو 53 مليار دولار.
لكن
"إسرائيل" والولايات المتحدة رفضتا الخطة، وتمسكتا بمخطط يروج له الرئيس الأمريكي
دونالد ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان،
وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.