أعلنت جماعة أنصار الله "
الحوثي"
اليمنية، الخميس، أنها استهدفت مطار "بن غوريون" في "منطقة يافا المحتلة وهدفا عسكريا" آخر وسط الأراضي المحتلة، بينما دوت صافرات الإنذار في مناطق وسط دولة
الاحتلال الإسرائيلي، وتعطلت توقف عمليات الإقلاع والهبوط في المطار.
وقال المتحدث العسكري باسم أنصار الله، يحيى سريع، إن "القوات المسلحة اليمنية (تابعة للجماعة) استهدفت مطار بن غوريون في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي نوع ذو الفقار، وهدفا عسكريا جنوبي يافا المحتلة بصاروخ باليستي نوع فلسطين2 الفرط صوتي".
وأضاف: "العمليتان في يافا المحتلة (مدينة تل أبيب وفق التسمية الإسرائيلية) حققتا أهدافهما بنجاح".
وتابع: "نفذنا عملية عسكرية مشتركة استهدفت القطع الحربية المعادية في البحر الأحمر، وعلى رأسها حاملة الطائرات الأمريكية ترومان".
وأشار إلى أن "العملية المشتركة نُفِّذت بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيّرة".
وذكر أن "من نتائج عمليات التصدي والمواجهة خلال الأيام الماضية، إفشال محاولات العدو التقدم بقطعه الحربية باتجاه جنوب البحر الأحمر، وإحباط كافة محاولات العدو في توسيع عدوانه على بلدنا من خلال الغارات والقصف البحري".
وأكد أن "العدوان الأمريكي لن يزيد اليمنيين إلا ثباتا وصمودا، وأن المواجهات خلال الأيام الماضية لم تكن إلا بداية لما سيكون من توسيع تدريجي للعمليات الدفاعية خلال الأيام المقبلة".
وشدّد سريع على أن جماعته ستستمر في "منع الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، في دعم وإسناد إخواننا الصامدين المظلومين في
غزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار عنهم".
وأشار صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية إلى أن صفارات الإنذار دوت وسط القدس وشارون للتحذير من إطلاق صاروخ من اليمن، مشيرة إلى أن ملايين الإسرائيليين دخلوا الملاجئ.
من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "صافرات الإنذار دوت في عدة مناطق في إسرائيل بعد إطلاق مقذوف من اليمن"، في حين أوضحت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن 255 بلدة جرى فيها تفعيل الصافرات.
وأظهرت لقطات مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، لحظات دوي صفارات الإنذار، وسط سماع أصوات انفجارات تعود لإطلاق صواريخ مضادة للصواريخ وسط الاحتلال الإسرائيلي.
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية عن إصابة شخص بجروح نتيجة خروجه من سيارته فور إطلاق صفارات الإنذار.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن حركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون شرق "تل أبيب" توقفت جراء الصاروخ، ما دفع طائرات كانت تستعد للهبوط في الاستمرار في الطيران.
يأتي ذلك على وقع استمرار عمليات جماعة أنصار الله "الحوثي" في اليمن ضد الاحتلال الإسرائيلي نصرة للفلسطينيين في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان وحشي.
وتعقيبا على ذلك، قال الوزير الإسرائيلي السابق أفيغادور ليبرمان بعد القصف اليمني: "ملايين الإسرائيليين في الملاجئ، لقد عدنا لعصر القصف المتقطع والحكومة مشغولة بصراعات الداخل بين اليهود".
والجمعة، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه رصد صاروخا أطلق من اليمن، حيث دوت صفارات الإنذار في عدة مناطق وسط "إسرائيل".
في غضون ذلك، تتصاعد التوترات في المنطقة جراء الهجمات الأمريكية الرامية إلى دفع جماعة الحوثيين للتراجع عن عملياتهم العسكرية الداعمة للشعب الفلسطيني.
ومنذ 15 آذار/ مارس، تشن الولايات المتحدة ضربات جوية كثيفة ضد الحوثيين الذين قالوا إنهم ردّوا باستهداف حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر مرات عدة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توعد في كلمة له الأسبوع الماضي، بالقضاء على جماعة الحوثي في اليمن، محذرا إيران من استمرار تقديم الدعم لها.