سياسة عربية

غارة أمريكية تستهدف تنظيم حركة الشباب في جبال جوليس بالصومال

قام الرئيس الصومالي بزيارة للقوات الصومالية لمتابعة مجريات الوضع الميداني- وكالة الأنباء الصومالية إكس
تصاعدت وتيرة المواجهات الأمنية في منطقة "القرن الأفريقي" بعد سلسلة هجمات متزامنة، شنّتها جماعات مسلحة، حيث أعلنت السلطات الصومالية عن عملية نوعية بالتعاون مع القوات الأمريكية، أسفرت عن مقتل عدد من عناصر تنظيم حركة الشباب التابعة لتنظيم "داعش" في جبال جوليس، بولاية بونتلاند.

 وجاءت العملية التي قادتها القيادة العسكرية الأمريكية لأفريقيا (أفريكوم)، ضمن سلسلة ضربات تستهدف خلايا التنظيم.


وفي سياق متصل، شهدت منطقة غاريسا الحدودية بين كينيا والصومال هجوماً دامياً، نفّذته حركة الشباب استهدف قاعدة شرطية، أسفر عن مقتل ستة من رجال الأمن الكينيين وإصابة أربعة آخرين.

 وأفادت التقارير بأن المسلحين استخدموا أسلحة نارية وأسلحة بيضاء في الهجوم الذي تخلّله نهب للمعدات العسكرية، قبل أن تتدخل التعزيزات الأمنية وتقتل اثنين من المهاجمين. فيما تأتي هذه التطورات بالوقت الذي يخوض فيه الجيش الصومالي معارك ضارية ضد حركة الشباب في إقليم شبيلي الأوسط، إذ يتواجد الرئيس حسن شيخ محمود، شخصياً، للإشراف على العمليات العسكرية.

 وشهدت المنطقة مؤخراً هجوماً عنيفاً على بلدة "مساجد علي غدود" بالقرب من مدينة عذلي الساحلية، تضمن تفجيرات واشتباكات مسلحة أسفرت عن سقوط ضحايا من الجانبين.

وأصدرت السفارة الأمريكية في نيروبي، تحذيراً، للمواطنين الأمريكيين من السفر إلى المناطق الحدودية، وذلك في الوقت الذي تشير فيه التقارير إلى تصاعد التهديد الأمني الذي تشكله الجماعات المسلحة في المنطقة، رغم التأكيدات الرسمية على تحقيق تقدم ميداني ضدها.

شيخ محمود يتفقد الحدود
أشاد الرئيس الصومالي، خلال اللقاء بأفراد القوات المسلحة، بالقول: "إن وجودي اليوم بينكم يأتي تقديراً لتضحياتكم الجسيمة في سبيل تحرير أرضنا من براثن الإرهاب". مضيفا في كلمة له: "إن معركتنا هذه ليست فقط لاستعادة الأمن، بل هي معركة من أجل وجود دولتنا ومستقبل أجيالنا القادمة".


يذكر أن هذه الزيارة تعتبر الثالثة من نوعها خلال الأسبوع الجاري، في إطار استراتيجية القيادة الصومالية لتعزيز الروح المعنوية للقوات وتكثيف الضغط العسكري على معاقل التطرف. وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع تصاعد العمليات العسكرية ضد ما يوصف بكونهم "التنظيمات الإرهابية" في المنطقة، حيث تسعى الحكومة الصومالية لتثبيت مكاسبها الأمنية الأخيرة.

السيسي يعلن دعمه
وبعث رئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي، برسالة تضامن إلى نظيره الصومالي، حسن شيخ محمود، أعرب فيها عن إدانته الشديدة للهجوم الإرهابي الذي استهدف موكب الرئيس الصومالي. 


وجاء في الرسالة تأكيد القيادة المصرية على دعمها الثابت للصومال في مواجهة الإرهاب، معرباً عن خالص التعازي لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.

محاولة اغتيال فاشلة 
في 18 آذار/ مارس الجاري، أفادت مصادر رسمية صومالية بمحاولة اغتيال فاشلة استهدفت الرئيس حسن شيخ محمود، في العاصمة مقديشو. 

وأوضحت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، في بيان رسمي، أن انفجاراً استهدف موكب الرئيس بمنطقة حمر ججب، أثناء توجّهه للانضمام إلى القوات الصومالية في ولاية هرشبيلي في إفطار رمضاني مع الجنود.

وأكد البيان الرسمي، أنّ: "المحاولة الإرهابية باءت بالفشل الذريع"، مشيراً إلى أن الرئيس واصل مسيره دون أي أذى. وجاءت هذه الحادثة في إطار الزيارة الميدانية التي كان الرئيس يقوم بها لدعم القوات الصومالية المتمركزة على الخطوط الأمامية في إطار الحملة العسكرية ضد حركة "الشباب".