سياسة دولية

إيران تلغي جهاز شرطة الآداب بشكل كامل في البلاد.. ما السبب؟

بدأت شرطة الآداب أولى دورياتها في إيران عام 2006- جيتي
أعلنت إيران إلغاء دوريات شرطة الآداب بشكل كامل، وذلك في إطار تعديلات شملت ما يُعرف بـ"قانون الحجاب" في البلاد. 

وأكد رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، تعديل قانون "العفاف والحجاب"، مشيرًا إلى أن القانون المعدل ينص على الإلغاء الكامل لدوريات "الإرشاد"، المعروفة باسم شرطة الآداب.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن قاليباف قوله في رسالة مساء الثلاثاء إن هذه التعديلات تهدف إلى تغيير أساليب التعامل مع قضية الحجاب وتحقيق توافق عام بشأنها. وعلى الرغم من التعديلات القانونية، لا تزال السلطات الإيرانية تؤكد على ضرورة الالتزام بالحجاب.

يُذكر أن قضية الحجاب الإلزامي وأساليب فرضه كانت في صلب الاحتجاجات التي شهدتها إيران في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى شرطة الآداب في طهران عام 2022، مما أثار ردود فعل واسعة على المستويين الداخلي والخارجي.

وفي كانون الأول/ ديسمبر 2022، أوضح النائب العام الإيراني أن دوريات شرطة الآداب لا تتبع السلطة القضائية، مشيرًا إلى أن الجهة التي أسست هذه الدوريات في السابق هي نفسها التي قامت بإلغائها.
ولفت النائب العام إلى أن دوريات شرطة الآداب لم تكن مرتبطة ديناميكيًا بجهاز القضاء منذ إنشائها، مؤكدًا أن السلطة القضائية ستستمر في مراقبة الأفعال والسلوكيات على مستوى المجتمع.

"غشتي إرشاد"
وتُعرف "شرطة الأخلاق" محليًا باسم "غشتي إرشاد" (دوريات الإرشاد)، وهي أحد أجهزة المخابرات والأمن العام الإيراني، وتتألف من رجال ونساء يتجولون في الشوارع بسيارات بيضاء وخضراء. 

ويهدف هذا الجهاز إلى حماية المعايير الأخلاقية في المجتمع، ويتمتع بحضور أكبر في مجالات الجرائم الأخلاقية مقارنة بقوات الشرطة الأخرى، وفقًا لبيان التأسيس الصادر عام 2006.

وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قد وضع خطة الهيكل الجديد لقوة "شرطة الأخلاق"، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية (إيسنا). وقد أُنشئت "شرطة الأخلاق" في عهد الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد بهدف "نشر ثقافة الحجاب".

وبدأت هذه الوحدة الأمنية أولى دورياتها عام 2006. وفي عام 1980، تم فرض ارتداء الحجاب في المكاتب الحكومية والعامة، وفي عام 1983 أصبح إلزاميًا على جميع النساء في إيران، بما في ذلك غير المسلمات وغير الإيرانيات.

وبحسب استطلاع للرأي نشره البرلمان الإيراني عام 2018، فإن 60 إلى 70% من النساء الإيرانيات لا يلتزمن "بقواعد اللباس الإسلامي بالشكل الصارم في الأماكن العامة".