سياسة عربية

الاحتلال يهدم "العراقيب" في النقب للمرة 238.. سكانها يواصلون التمسك بها

سكان العراقيب يكافحون على مدار 15 عاما ضد محاولة الاحتلال السيطرة على الأرض- إكس
أقدمت سلطات الاحتلال في الأراضي المحتلة عام 1948، على هدم قرية العراقيب الفلسطينية الواقعة في النقب، للمرة الـ238.

وعلى مدار 15 عاما، تقوم قوة من الاحتلال بهدم التجمع الذي يقيمه أصحاب الأرض على قريتهم، لتأكيد التمسك بها، ورفض محاولات الاحتلال السيطرة على المكان.

وقال عضو "اللجنة المحلية للدفاع عن العراقيب"، عزيز الطوري، إن "القوات الإسرائيلية اقتحمت القرية، وهدمت بيوتها للمرة الـ238".

وأضاف: "لا يوجد احترام لشهر رمضان، ولا للمعتقدات، ولا يوجد حتى ذرة إنسانية لدى هذه الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة".

وأوضح أن "الأطفال والنساء والكبار في السن يقولون إنهم لن يخذلوا العراقيب أبدا، وإنها باقية رغم الهدم".

وأشار إلى أن الفلسطينيين "سيعيدون بناء القرية من جديد رغم الهدم"، لافتا إلى أنهم "بدأوا بإعادة ما دمرته إسرائيل".


وهدمت سلطات الاحتلال بيوت القرية المبنية من الخشب والبلاستيك والصفيح أول مرة في تموز/ يوليو 2010.

وتقطن نحو 22 عائلة منازل العراقيب، وفي كل مرة يعيد الأهالي بناء القرية بعد هدمها، ولا تعترف حكومة الاحتلال بقرية العراقيب، لكن سكانها يصرون على البقاء فيها رغم الهدم المتكرر.

وفي تقرير سابق، قالت منظمة "ذاكرات"، التي تؤرخ للنكبة الفلسطينية عام 1948، إن "العراقيب أقيمت للمرة الأولى في فترة الحكم العثماني على أراض اشتراها السكان".

وذكرت المنظمة أن "السلطات الإسرائيلية تعمل على طرد سكان القرية؛ بهدف السيطرة على أراضيهم"، مثل حال العشرات من القرى البدوية التي يرفض الاحتلال الاعتراف بها وتقديم الخدمات لها.