انتقدت
السلطة الفلسطينية، السبت، اتصالات حركة
حماس مع "جهات أجنبية وإجراء مفاوضات دون تفويض وطني"، وذلك بعد أيام من لقاءات قادة الحركة مع آدم بوهلر مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون الأسرى.
جاء ذلك في بيان لمتحدث باسم الرئاسة، نشرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، في أعقاب لقاءات عقدها آدم بوهلر مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون الأسرى مع قادة في "حماس".
والأسبوع الماضي، التقى بوهلر بمسؤولين كبار من حماس في العاصمة القطرية الدوحة دون علم إسرائيل، لإجراء مباحثات حول إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في
غزة وبينهم 5 أمريكيين.
والاثنين، قال متحدث "حماس" عبد اللطيف القانوع في بيان، إن المفاوضات التي جرت مع الوسطاء المصريين والقطريين وبوهلر ارتكزت على إنهاء حرب الإبادة الجماعية والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وعملية إعادة الإعمار.
وقالت الوكالة: "استنكر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية إصرار حركة حماس على تشتيت الموقف الوطني الفلسطيني من خلال فتح قنوات اتصال مع جهات أجنبية وإجراء مفاوضات معها دون تفويض وطني وبما يتعارض مع أحكام القانون الفلسطيني الذي يجرم التخابر مع جهات أجنبية".
وأضافت أن ناطق الرئاسة دعا حماس إلى "إنهاء الانقسام وتسليم قطاع غزة للسلطة الوطنية الفلسطينية تحت قاعدة وطنية واحدة وقانون واحد وسلاح واحد وتمثيل سياسي شرعي واحد".
في وقت سابق، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن اللقاءات المباشرة بين مبعوث ترامب وحركة حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن في غزة كانت مناسبة "لمرة واحدة" ولم تؤت ثمارها حتى الآن.
وأضاف روبيو: "كانت تلك مناسبة لمرة واحدة حيث أتيحت لمبعوثنا الخاص بالرهائن، الذي تتمثل مهمته في إطلاق سراح الرهائن، فرصة للتحدث مباشرة إلى شخص له سيطرة على هؤلاء الأشخاص وحصل على إذن وجرى تشجيعه على القيام بذلك، وفعل ذلك".
وتابع روبيو: "حتى الآن، لم تؤت ثمارها. هذا لا يعني أنه كان مخطئا في المحاولة، لكن أداتنا الأساسية للمفاوضات على هذه الجبهة ستظل السيد ويتكوف والعمل الذي يقوم به عبر قطر"، في إشارة إلى مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وكسرت المناقشات بين بوهلر وحماس سياسة واشنطن المستمرة منذ عقود ضد التفاوض مع الجماعات التي تصنفها الولايات المتحدة منظمات إرهابية.
وقال مسؤول كبير في حماس لرويترز إن الاجتماعات بين قادة حماس وبوهلر ركزت في الأيام القليلة الماضية على إطلاق سراح أمريكي إسرائيلي تحتجزه حماس في غزة.
ومطلع مارس/ آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" والاحتلال، بدأ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.