يواصل جيش
الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء،
عدوانه الواسع على مناطق شمال
الضفة الغربية لليوم الـ50 على التوالي، والذي طال
محافظات
جنين وطولكرم وطوباس ونابلس، ما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين.
واستُشهد فجر اليوم، شابان برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين، وأفادت وزارة الصحة في بيان لها، بأن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد مواطنين لم تُعرف هويتاهما بعد، برصاص الاحتلال في حيين من مدينة جنين.
وارتفع عدد الشهداء منذ ساعات الصباح إلى ثلاثة بعد استشهاد المواطنة فايزة إبراهيم أبو غالي (58 عاما)، برصاص الاحتلال في الحي الشرقي من مدينة جنين، وتسلم جثمانها من قبل طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني.
وأشارت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إلى أنها تسلمت جثمان السيدة الفلسطينية من الجيش الإسرائيلي على حاجز الجلمة شمال جنين، تزامنا مع تواصل العملية العسكرية الإسرائيلية بالمدينة ومخيمها منذ 21 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وتداول فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، يُظهر الجيش الإسرائيلي وهو ينقل جثمانا تم لفه بالنايلون الأسود في إحدى ضواحي جنين.
وكانت قوة خاصة من جيش الاحتلال قد اقتحمت الحي الشرقي من مدينة جنين، وحاصرت منزلاً فيه، كما حاصر جنود الاحتلال موقعاً في شارع حيفا غرب المدينة، وأخلت قوات الاحتلال بناية "الأديب" السكنية في حي خلة الصوحة بمدينة جنين، بعد إجبار سكانها على الخروج وإظهار هوياتهم، واحتجزتهم وحققت معهم ميدانياً، كما دمرت عددا من محتويات الشقق السكنية.
وأدى عدوان الاحتلال إلى نزوح عشرات الآلاف، وسط دمار
واسع في الممتلكات والمنازل والبنية التحتية، ما أسفر عن معاناة إنسانية كارثية.
دهس شاب
وخلال الساعات الأخيرة، استشهد شاب فلسطيني جراء
دهسه من قبل آلية عسكرية تابعة لجيش الاحتلال في مدينة جنين، فيما أجبر الاحتلال
عشرات العائلات على إخلاء بيوتهم في محيط مخيم جنين.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في مخيمات شمال الضفة الغربية منذ 21 يناير الماضي.
ويواصل الاحتلال عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الخمسين على التوالي، مخلفا 34 شهيدًا، اثنان منهم برصاص أجهزة السلطة.
وبحسب معطيات فلسطينية رسمية، فقد اعتقل جيش
الاحتلال 762 فلسطينيا بينهم 90 طفلا و19 سيدة من مناطق مختلفة في الضفة الغربية،
أبرزها مدينة جنين ومخيمها خلال شباط/ فبراير الماضي.
اعتقالات في الخليل
في غضون ذلك، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر
اليوم، حملة
اعتقالات في مدينة الخليل، عقب اقتحام عدة أحياء، وطالت اعتقال عدد من الفلسطينيين بينهم نائب وأسرى محررون.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت النائب
محمد جمال النتشة، والشيخ عبد الخالق النتشة، والأسير المحرر مازن النتشة.
وشملت الاعتقالات الشاب يوسف سامح الشريف، والشقيقين
محمد ونشأت زيدان جرادات، ونزار جرادات، وعبود طيطي.
وتتعرض
مدينة الخليل منذ عدة أيام لحملة اعتقالات مستمرة طالت العشرات من المواطنين،
وتركزت على استهداف نشطاء من حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وأوقفت
قوات الاحتلال مركبات الأهالي، واعتدت على ركّابها خلال اقتحامها مدينة حلحول شمالي الخليل.
يشار إلى أنه منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر
2023، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية،
تزامنا مع حرب الإبادة في قطاع غزة.
وأسفرت اعتداءات الاحتلال والمستوطنين في الضفة
الغربية، عن استشهاد 929 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500
آخرين، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.