سياسة عربية

هجوم على مقر لـ"كتائب حزب الله" العراقية.. طالبت الحكومة بالتحقيق (شاهد)

يُعد هذا الهجوم الأول من نوعه الذي يستهدف مقرًا لكتائب حزب الله العراقية - إكس
قالت جماعة "كتائب حزب الله" العراقية المسلحة، المرتبطة بإيران، الخميس، إن مقرًا تابعًا لها في محافظة الديوانية جنوبي البلاد تعرض ليلة أمس الخميس لهجوم مسلح، مما تسبب في أضرار بالمبنى. وطالبت الجماعة بإجراء تحقيق عاجل في هذا الهجوم، الذي وصفته بـ"الإرهابي". 

ووفقًا لتقارير إعلامية عراقية، فإن "مجموعة مسلحة اقتحمت مقرًا لكتائب حزب الله في محافظة الديوانية، وقامت بتكسير النوافذ وتمزيق أعلام الحزب وبعض ملفاته". 

وأصدرت مليشيا "كتائب حزب الله" بيانًا أمس الخميس، وصفت فيه الهجوم بأنه "محاولة يائسة لزعزعة الاستقرار في محافظة الديوانية"، ودعت قوات الأمن إلى "الكشف عن الجهات التي تقف وراء الهجوم وتقديمها للعدالة". واعتبرت الجماعة الهجوم "عملاً إرهابيًا جبانًا". 

ويُعد هذا الهجوم الأول من نوعه الذي يستهدف مقرًا لكتائب حزب الله، حيث بدأت الجهات الأمنية بالتحقيق لمعرفة ملابسات الحادث. وأشار ضابط في شرطة المحافظة، إلى أن الهجوم قد يكون من عمل "جماعة مسلحة منافسة، تهدف إلى إرسال رسائل تهديدية لكتائب حزب الله". 


وأضاف الضابط أن "دائرة الاتهامات محصورة باتجاه مجموعة مسلحة معينة"، مؤكدًا أن "هذه المعطيات واقعية، لكننا ننتظر نتائج التحقيق". وأوضح أن "كتائب حزب الله رفضت اتهام أي جهة، ولم تقدم معلومات وافية عن أي خلافات مع جماعات أو جهات أخرى". 

من جانبه، علق الباحث في الشأن السياسي شاهو القرداغي على الهجوم، متسائلاً: "هل بدأت الصراعات والمشاكل الداخلية بين الجماعات المسلحة؟". 

يذكر أن عدة محافظات عراقية، مثل واسط وبغداد والبصرة، شهدت خلال العامين الماضيين (2023 و2024) مواجهات بين جماعات مسلحة، خاصة بين "عصائب أهل الحق" و"سرايا السلام" المرتبطة بالتيار الصدري.


وكانت هذه المواجهات ناتجة عن صراعات على النفوذ وخلافات شخصية، وأدت إلى حرق مقرات ومكاتب للطرفين، بالإضافة إلى سقوط قتلى وجرحى.