قالت صحيفة
"
يسرائيل هيوم"، إن اللجنة التي كان من المفترض أن تدرس ميزانية الدفاع
للاحتلال، والتي تدعى لجنة "ناجل"، قدمت توصيات في تقريرها النهائي تشير
إلى ما وصفته بـ"التهديد التركي" بعبارات حادة.
وأوضحت الصحيفة، أن التقرير
قال: "إن إسرائيل قد تجد نفسها في مواجهة تهديد جديد، سيظهر في
سوريا والذي
لن يكون في بعض النواحي أقل خطورة من التهديد السابق".
وأضافت: "ستتفاقم
المشكلة اذا تحولت القوة السورية فعليا الى وكيل تركي، كجزء من حلم
تركيا باستعادة
التاج العثماني إلى مجده السابق".
وشددت الصحيفة على أن وجود
من وصفتهم بـ"وكلاء أتراك، أو قوات تركية في سوريا، من شأنه أن يعمق خطر
المواجهة التركية الإسرائيلية المباشرة".
وحذر تقرير اللجنة، من ما أسمته
"المواجهة الإسرائيلية التركية المباشرة"، ودعت في الوقت ذاته، إلى
اعتماد "نهج مختلف تماما من الاحتواء الصفري" تجاه سوريا، والتي قد تقع
كما تقول "مثل الفاكهة الناضجة، في أيدي جيش أردوغان، ودخول الجيش
التركي إلى سوريا قد يعيد تسليحها بسرعة عالية نسبيا".
وقالت الصحيفة إنه منذ الهجوم على سفينة مافي
مرمرة، كانت "إسرائيل تسير بحذر شديد
لإعادة تأهيل علاقتها مع تركيا وقد بدأ الجهد الدبلوماسي يؤتي ثماره في عام 2022،
وبلغ ذروته في لقاء بين الرئيس إسحاق هرتسوغ ونظيره التركي في أنقرة".
وأضافت، قال أردوغان
في ذلك الوقت: "آمل أن تكون هذه نقطة تحول، وبعد فترة وجيزة، التقى رئيس
الوزراء آنذاك يائير لابيد أيضا بأردوغان على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة
في نيويورك، ويقول مسؤول كبير سابق في مؤسسة الدفاع: "ومع ذلك، كان لدينا
دائمًا شكوك كبيرة تجاه تركيا".
وتابعت: "لقد ثبتت
هذه الشكوك بعد اندلاع الحرب في أيلول/ سبتمبر 2023، وتمكن نتنياهو وأردوغان من
الالتقاء على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، معلنين أن علاقاتنا تتعزز ولكن
بعد شهر اندلعت الحرب، وتعطلت العلاقات المتعززة جمدت تركيا التجارة مع إسرائيل،
وأوقفت الخطوط الجوية التركية رحلاتها إلى مطار بن غوريون ما أثار استياء العديد
من الإسرائيليين".
وقالت إن أردوغان، "شبه نتنياهو بهتلر وهدد بغزو إسرائيل، حتى لا تتمكن من
استخدام جيشها ضد الفلسطينيين، أو أي شخص آخر وتساءل الرئيس التركي: من يستطيع أن
يضمن أنه عندما ينتهون من تدمير غزة، لن يوجهوا أنظارهم إلى أنطاليا؟".