أعرب الأمين العام
للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الاثنين، عن قلقه البالغ إزاء دعوات الضم وتصعيد
العدوان في
الضفة الغربية من قبل المستوطنين.
وقال أمام مجلس حقوق
الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف إن وقف إطلاق النار في
غزة "هش"
وعلينا تجنب تجدد الأعمال القتالية بأي ثمن.
من جانبه قال مفوض
الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إن الإجماع العالمي بشأن حقوق الإنسان
ينهار تحت وطأة الاستبداد.
وأضاف تورك، أن أي
اقتراح لإجبار الناس على ترك أراضيهم في غزة غير مقبول على الإطلاق.
من جانبها اعتبرت
صحيفة "هآرتس" العبرية التصعيد السريع الذي تشهده الضفة الغربية في
الأسابيع الأخيرة "نوعا من التعويض لليمين المتطرف عن حزنه وخيبة أمله" بشأن
اتفاق غزة لاستعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة.
وقالت الصحيفة في
افتتاحيتها الاثنين: "التصعيد السريع في الأسابيع الأخيرة، هو نوع من التعويض
لليمين المتطرف عن حزنه وخيبة أمله بشأن الصفقة لإعادة الرهائن، ودفع السكان إلى
اليأس وجعلهم يخشون المستقبل".
وتابعت: "كما هي
العادة، فبدلا من حل المشكلة الجذرية للصراع أثبتت إسرائيل مرة أخرى أنها لا تفهم
إلا القوة ولا تستطيع إلا التفكير قصير المدى".
ووجه قادة اليمين
المتطرف انتقادات لاذعة لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى الذي دخل حيز
التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، واعتبروه تراجعا عن أهداف الحرب
واستسلاما لحركة حماس.
وأوضحت الصحيفة، أن
الجيش الذي يهدم المنازل في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين لتوسيع الطرق "قرر
أن يجعل الوضع أكثر صعوبة"، مشيرة إلى أنه "جلب الدبابات إلى مخيم جنين
للاجئين لأول مرة منذ 20 عاما".
وأشارت الصحيفة إلى أن
الحملة التي "قادها قادة المستوطنين الذين كانوا يدفعون من أجل مثل هذه الخطوات
على مدار أكثر من عام أثمرت، حيث تمكن المستوطنون من تحويل الضفة إلى منطقة حرب
بكل معنى الكلمة".
وأضافت: "بعد
ثلاثة وعشرين عاما من عملية السور الواقي في الضفة الغربية فإن إسرائيل لا تزال في نفس
الوضع المزري، في ظل غياب الحل السياسي، ما الذي قد يؤدي إليه المزيد من العنف
والعقاب الجماعي وإساءة معاملة المدنيين والعمل العسكري سوى حلقة مفرغة من العنف
وسفك الدماء والإدانات العالمية لإسرائيل؟".