تداول العديد من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي مقابلة مصورة سابقة لأحد قادة جهاز الأمن الداخلي
الإسرائيلي "
الشاباك"، يكشف فيها تقديم توصية للمستوى السياسي بضرب قطاع
غزة، وتنفيذ عمليات اغتيال واسعة لقادة المقاومة، وذلك حتى قبل بدء عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وفي هذا المقطع المتداول، يتحدث إيلان لوتان، وهو مسؤول سابق رفيع المستوى في الشاباك، ضمن تحقيق أجرته وكالة "عوفدا" الإسرائيلية، عن أن توصية "الشاباك" كانت قبل عقد من الزمان، وأيضا في وقت ليس ببعيد عن 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وأنها كانت قبل أسبوع أو أسبوعين.
وقال لوتان؛ إن "الشاباك أوصى بشن هجوم وضرب كبار المسؤولين في حركة حماس بقطاع غزة"، وهنا سألته محاورته: "مسؤولون بأسمائهم واسم العائلة.. مسؤولون محددون؟"، ويرد بدوره؛ إن "الحديث عن استهداف كبار المسؤولين ليس خياليا"، وأن التوصية كانت بالاسم والمكان والجدوى من الاغتيال.
وأضاف أن التوصية جاءت أيضا قبل عقد من الزمان، وأنه جرى توجيهها إلى المستوى السياسي مباشرة. وهنا سألت المحاورة مرة أخرى: "أنت تقول بأن الشاباك أوصى، وهل يجب الافتراض أن التوصية قد تم رفضها؟"، ليرد لوتان بإيماءة وحركة من رأسه.
وجاءت هذه المقابلة ضمن
تحقيق نشر في آذار/ مارس 2024، وتضمن العديد من المقابلات الأخرى التي ركزت على الفشل الاستخباراتي الكبير قبيل انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، رغم "الكشف عن العديد من الحركات والإشارات عن اقتراب الهجوم".
وجاء في التحقيق أنه "في الساعة العاشرة مساء يوم 6 أكتوبر، انطلقت أولى إشارات التحذير في جهاز الشاباك، ومع مرور الساعات، أضيف المزيد والمزيد من العلامات المشبوهة والمعلومات التي وصلت إلى أعضاء وحدة 8200 في الساعات التي سبقت الهجوم".
وجاء في التحقيق الحديث عن "ما تم الاتفاق عليه في الاجتماعات الليلية لرئيس الأركان وجنرالات هيئة الأركان العامة، وما كشفه السنوار في الوثيقة السرية التي عُثر عليها في عمق القطاع".
وجاء في التحقيق أن "التقييمات الخاطئة للوضع والإشارات التي يتم تفسيرها بشكل خاطئ، أدت باستمرار إلى تصور خاطئ بأن حماس ردعت ولا تريد الحرب، ووثيقة سرية للغاية تم العثور عليها في أحد الأنفاق، تثبت مدى الخطأ في فهم نوايا السنوار، وتنص الوثيقة صراحة على أن حماس كانت تستعد للسابع من أكتوبر".
وجاء في الوثيقة: "لقد توصلنا إلى استنتاج مفاده أن هذا الهيكل السياسي للحكومة الصهيونية، سوف يساعدنا على المضي قدما في الخطة الكبرى".