أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع
غزة، اليوم الجمعة، أن عداد محدودا من البيوت المتنقلة قد دخل إلى القطاع، وهي مخصصة لاستخدام المؤسسات الدولية وليست للإيواء.
وأوضح رئيس المكتب سلامة معروف في بيان وصل إلى "
عربي21" نسخة منه، أنه "دخل صباح اليوم عدد محدود من البيوت
المتنقلة (12 كرفان)"، مشددا على أن القطاع بحاجة إلى ما لا يقل عن 60 ألف
بيت متنقل، و200 ألف خيمة، لتوفير مأوى مؤقت لمئات آلاف الأسر التي فقدت منازلها.
وتابع معروف قائلا: "ما وصل للإيواء حتى
اللحظة هو أقل من نصف احتياجنا من الخيام، دون وصول أي بيوت متنقلة، ما يجعلها
نقطة في بحر الاحتياج".
وذكر أن "سلوك
الاحتلال لا زال يتسم بالمماطلة
والتلكؤ ويسعى للتنصل من تعهداته في الشق الإنساني من الاتفاق، ولا يكترث بالكارثة
الإنسانية التي خلفتها حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة".
وطالب المجتمع الدولي والوسطاء بالضغط لتوفير حاجات
قطاع غزة العاجلة من مستلزمات الإيواء والإغاثة والرعاية الصحية، ومنع الاحتلال من
ممارسة الابتزاز والتلذذ بمعاناة الشعب الفلسطيني، ومفاقمتها عبر إعاقة دخول هذه
الاحتياجات.
كما طالب بتسريع عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع
غزة، داعيا القمة العربية المرتقبة بالسعودية لتبني قرار بفتح معبر رفح على مدار
الساعة، "وإدخال كل ما يحتاجه أهلنا على مستوى الإغاثة والإيواء والإعمار،
والاستجابة لنداء الاستغاثة الذي أطلقه شعبنا باعتبار قطاع غزة منطقة منكوبة على
الصعيد الإنساني والمعيشي والخدماتي".
وفي وقت سابق، قالت حركة حماس؛ إنها تنتظر تنفيذ
حكومة الاحتلال كل بنود "البروتوكول الإنساني" المتعلق بوقف إطلاق النار
في قطاع غزة، مؤكدة جاهزيتها لإتمام تنفيذ الاتفاق بجميع مراحله، وأنها أبدت مرونة
في صياغة مقاربات لإدارة القطاع.
وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، في
بيان: "ننتظر تنفيذ الاحتلال الصهيوني كامل بنود البرتوكول الإنساني، وجاهزون
لإتمام تنفيذ الاتفاق بكل مراحله بما يحقق مطالبنا".
وشهد الاتفاق اختراقات في 4 مسارات، وهي بحسب حماس،
استهداف وقتل فلسطينيين، وتأخير عودة النازحين لشمال غزة، وبشأن "البروتوكول الإنساني":
إعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة ووقود وآليات رفع الأنقاض لانتشال
الجثث، وتأخير دخول الأدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي.
وأضاف القانوع: "الاحتلال الصهيوني المجرم
استخدم أسلحة محرمة دوليا بحق شعبنا ويطالب بنزع سلاح المقاومة الشرعي"،
مشددا على ضرورة "تشكيل لجان دولية للتحقيق" في جرائم الحرب التي
ارتكبتها دولة الاحتلال في غزة.
وأكد أن حماس "ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار
ما دام الاحتلال ملتزما به"،
لافتا إلى أن مفاوضات المرحلة الثانية لم تبدأ عمليا، لكن الحركة مستعدة للانخراط
فيها، وفق ما نص عليه الاتفاق.
واتهم القانوع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو
بـ"المماطلة في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار".