صحافة إسرائيلية

نتنياهو يطلب من "إله الانتقام" التجلي ضد غزة بعد تسلم أسرى قتلهم جيشه

القسام عرضت نماذج من الصواريخ التي قتل بها الاحتلال أسراه- إعلام القسام
أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديدات لقطاع غزة بالانتقام بعد تسليم حركة حماس رفات 4 أسرى، أكدت أنهم قتلوا بقصف للاحتلال خلال الأشهر الماضية.

وتعود الرفات الأربع إلى مستوطنة وابنيها ومستوطن رابع مسن، وتم تسليمهن ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى باتفاق وقف إطلاق النار.

وفي أول تعليق على الإفراج عن رفات الأسرى، قال نتنياهو المطلوب للعدالة على خلفية جرائم ضد الإنسانية بغزة، إن "أصوات دماء أحبائنا تصرخ إلينا من الأرض، وهذا يلزمنا بمحاسبة القتلة، وسنحاسبهم".

وفي بيان صدر عن مكتبه، تابع نتنياهو تهديده لغزة مقتبسا عبارة من سفر المزامير بالتوراة تقول: "يا إله الانتقام؛ تجل".

واستطرد قائلا: "نحن جميعا نشعر بألم يمتزج بالغضب".

وأضاف مهددا: "تلزمنا إعادة الجثث الأربع بأن نضمن أن ما حدث في 7 أكتوبر لن يتكرر أبدا".

وأكدت حركة حماس في أعقاب الإفراج عن الرفات، أن جيش الاحتلال مسؤول عن مقتلهم بقصف أماكن احتجازهم، وشددت على أن المقاومة بغزة "عاملتهم بإنسانية وحاولت إنقاذهم".

وأشارت الحركة في بيان، إلى أن الجيش قتل مع الأسرى الإسرائيليين الأربعة 17 ألفا و881 طفلا فلسطينيا عبر "قصفه الإجرامي على غزة".


وتابعت: "يتباكى المجرم نتنياهو اليوم على جثامين أسراه الذين عادوا إليه في توابيت، في محاولة مكشوفة للتنصل أمام جمهوره من تحمل مسؤولية قتلهم".

ويأتي وعيد نتنياهو لغزة بينما تتصاعد الانتقادات ضده في الشارع الإسرائيلي، الذي يسيطر عليه الغضب بعد بدء عودة الأسرى في توابيت للمرة الأولى ضمن صفقة التبادل الحالية.

ويبدو أن هذه الانتقادات، وفق تقديرات إعلام عبري، هي ما أجبرت نتنياهو على التراجع عن اعتزامه المشاركة في مراسم استقبال رفات الأسرى الأربعة اليوم بعدما أراد أن يحول المشهد إلى نصر سياسي له، لكنه تحول فعليا إلى نقمة وسخط عليه.

إذ تحمل المعارضة الإسرائيلية نتنياهو المسؤولية عن مقتل عدد كبير من الأسرى جراء عرقلته لأشهر طويلة التوصل إلى صفقة لإعادتهم خوفا من انهيار ائتلافه الحكومي، الذي كان وزراء من اليمين المتطرف به يضغطون لمواصلة حرب الإبادة على غزة.