سياسة دولية

مسؤولون أمريكيون يبدأون محادثات سلام روسية-أوكرانية في السعودية

أوروبا لن تشارك مباشرة في مفاوضات السلام- الأناضول
كشف موقع "بوليتيكو" الأمريكي، السبت، نقلا عن مصادر وصفها بـ"المطّلعة"، أنّ "مسؤولين رفيعي المستوى في إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يستعدون لبدء محادثات سلام مع مفاوضين روس وأوكرانيين، في السعودية، خلال الأيام المقبلة"، في إشارة إلى أن هذه الخطوة ترمي لطي الصراع بين روسيا وأوكرانيا، الذي يشهد تصعيدا مستمرا منذ شباط/ فبراير 2022.

وبحسب الموقع نفسه، فإنّ "مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، ووزير الخارجية، ماركو روبيو، ومبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، سوف يسافرون إلى السعودية"، مبرزا أنّ "المبعوث الخاص للمحادثات الأوكرانية الروسية كيث كيلوج لن يحضر".

وفي سياق متصل، قال الممثل الخاص الأمريكي لشؤون أوكرانيا وروسيا، كيث كيلوغ، إنّ "أحد أسباب فشل مفاوضات السلام السابقة بين أوكرانيا وروسيا كان إشراك عدد كبير جدا من الدول في المسار".

وأضاف كيلوغ خلال كلمة ألقاها، اليوم السبت، في فعالية حول أوكرانيا عُقدت على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن في نسخته الـ61 بمدينة ميونيخ الألمانية، أنّ "أوروبا لن تشارك مباشرة في مفاوضات السلام التي ستُجرى لإنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية، لكن مصالحها ستتم مراعاتها".

وأشار كيلوغ إلى أن "الولايات المتحدة ترغب في تجنب مشكلات عمليات التفاوض التي تشمل عددا كبيرا من المشاركين"، موضحا في الوقت نفسه أن "خطة السلام ستتخذ شكلها في الأيام أو الأسابيع المقبلة".

وفي تعليق له، قل الرئيس الأوكراين، فلوديمير زيلنسكي في تعليق لموقع أكسيوس: "لم نتلق دعوة لحضور اجتماع بين مستشاري الأمن القومي من الولايات المتحدة وروسيا في السعودية، ومن الغريب عقد اجتماع بهذا الشكل قبل أن نجري مشاورات مع شركائنا الاستراتيجيين".

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن الأربعاء، عن توصله إلى اتفاق، مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، من أجل بدء المفاوضات من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وبحسب بيان لاحق، أجرى ترامب اتصالا مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وأعلن أن الأخير أيضا "يريد السلام"، مثل بوتين.

تجدر الإشارة إلى أنه منذ 24 شباط/ فبراير 2022، تشنّ روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، ومن أجل إنهائه، تشترط تخلّي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا في شؤونها".