أعلن
الرئيس الأمريكي، دونالد
ترامب، عن نيّته اتخاذ "موقف متشدد" تجاه
غزة، اليوم السبت، مبرزا في الوقت ذاته، عن عدم تأكده من الخطوات التي قد تتخذها دولة
الاحتلال الإسرائيلي في هذا الصدد.
وتوعّد ترامب خلال حديثه للصحفيين، في المكتب البيضاوي، بالقول: "إذا كان الأمر متروكا لي، فإنني سوف أتخذ موقفا صارمًا للغاية. لا أستطيع أن أخبركم بما ستفعله إسرائيل".
وتابع الرئيس الأمريكي: "لا أعرف ماذا سيحدث في الساعة 12 ظهرا"، وذلك في إشارة إلى الموعد النهائي الذي كان قد وضعه، في وقت سابق، من هذا الأسبوع.
وفي الاثنين الماضي، كان ترامب قد قال؛ إنّ "
حماس" يجب أن تطلق سراح جميع الأسرى الذين لا يزالون لديها، بحلول ظهر السبت، وإلا فإنه سوف يقترح إلغاء وقف إطلاق النار، و"سوف يدع أبواب الجحيم تنفتح على مصراعيها"، بحسب تعبيره.
تصريح ترامب أتى عقب تهديد حركة "حماس"، في وقت سابق، بعدم إطلاق سراح المزيد من الأسرى، عقب إشارتها لكون الاحتلال الإسرائيلي يُواصل انتهاكاته الصارخة لبنود وقف إطلاق النار، ويستمر في منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.
وفي السياق ذاته، أعلنت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، أمس الجمعة، أنها سوف تفرج اليوم السبت عن الأسرى: يائير هورنو، والأمريكي الإسرائيلي ساجي ديكل حن، والروسي الإسرائيلي ألكسندر تروفانوف، وفقا لما هو منصوص عليه في اتفاق وقف إطلاق النار مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح الناطق باسم القسام "أبو عبيدة" عبر تغريدة على قناة "تلغرام"، أن: "الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم غدا، هم: ساشا ألكسندر تروبنوف، وساغي ديكل حن، ويائير هورن".
والخميس، أكدت حماس أنها مستمرة "في موقفها بتطبيق الاتفاق وفق ما تم التوقيع عليه، بما في ذلك تبادل الأسرى وفق الجدول الزمني المحدد".
وقالت؛ إن الوسطاء في مصر وقطر بذلوا جهودا لإزالة العقبات وسد الثغرات التي تسببت بها الانتهاكات الإسرائيلية للاتفاق، حيث وصفت أجواء المباحثات بـ"الإيجابية".
هذه الجهود بذلها الوسطاء بعدما أعلنت حماس، الاثنين، تجميد إطلاق سراح الأسرى لحين وقف انتهاكات إسرائيل، والتزامها بأثر رجعي بالبرتوكول الإنساني للاتفاق.
وشهد الاتفاق خروقات في 4 مسارات، وهي بحسب حماس، استهداف وقتل فلسطينيين، وتأخير عودة النازحين لشمال غزة، وإعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة ووقود وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث، وتأخير دخول الأدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي.
وفي 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، يشمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، على أن يتم التفاوض في الأولى لبدء الثانية.
وتنص بنود المرحلة الأولى من الاتفاق على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا في غزة، سواء الأحياء أو جثامين الأموات، مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين والعرب يُقدر بين 1700 و2000.
ومنذ بدء الاتفاق، سلمت "القسام" 16 أسيرا إسرائيليا ضمن 5 دفعات خلال صفقة التبادل الحالية.