سياسة عربية

احتجاج إسرائيلي رسمي على "تدنيس" علم الاحتلال في الأردن

قالت وزارة خارجية الاحتلال إن "إسرائيل تتوقع من الحكومة الأردنية أن تدين الحادثة"- إكس
قالت وزارة خارجية الاحتلال إن "إسرائيل تتوقع من الحكومة الأردنية أن تدين الحادثة"- إكس
قدمت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، احتجاجا رسميا إلى السلطات الأردنية، بعد "تدنيس" العلم الإسرائيلي من قبل نائب رئيس نقابة المحامين الأردنيين.

وقالت وزارة خارجية الاحتلال في بيان: "ندين بشدة تدنيس العلم الإسرائيلي من قبل نائب نقيب المحامين الأردنيين وليد العدوان، عند مدخل النقابة، كما تم توثيقه هذا الأسبوع ومشاركته عبر وسائل التواصل الاجتماعي".

واعتبرت أن "وضع العلم الإسرائيلي على أرضية المدخل وإعلان أن أي شخص يدخل يجب أن يدوس عليه، هو عمل تحريضي لا يتوافق مع روح اتفاقية السلام بين البلدين لعام 1994".

بدوره، رد نائب نقيب المحامين الأردنيين وليد العدوان على بيان الخارجية الإسرائيلية، قائلا إن دوسه علم إسرائيل في مدخل مقر النقابة يمثل رد فعل على قتلها الأبرياء الفلسطينيين.

وتابع في تصريح لوكالة "الأناضول": "لدينا في نقابة المحامين ثوابت وطنية، ونقف دائما خلف القيادة الهاشمية لمقاومة ما يضر الأردن وفلسطين".

وأضاف: "نحن مع القضية الفلسطينية، والإسرائيلي محتل، وفلسطين صاحبة القضية، والجيش الإسرائيلي ينتهك حقوق الإنسان والقانون الدولي".

وأوضح أن "العلم (الإسرائيلي) مرسوم على أرضية مدخل النقابة، وتصورت وأنا أدوس عليه، وانتشرت الصورة".

واعتبر أن ما فعله "وسام شرف على صدري، فهذا العلم يمثل محتل لأرض أصحاب الحق فيها هم الفلسطينيون".

وشدد على أن تصرفه "رد فعل على قتل (إسرائيل) الأبرياء والأطفال والشيوخ والنساء، وانتهاك كافة القوانين الدولية وحقوق الإنسان".

 
وأضافت أن "إسرائيل تتوقع من الحكومة الأردنية أن تدين الحادثة، وتتخذ إجراءات لمنع تكرار مثل هذه الأفعال"، مشيرة إلى أنها "قدمت احتجاجا رسميا إلى السفارة الأردنية في إسرائيل".

ومنذ سنوات، يوجد العلم الإسرائيلي على أرضية مجمع النقابات المهنية، لكن الصورة المتداولة تظهر المقر الجديد لنقابة المحامين المفتتح مؤخرا.

اظهار أخبار متعلقة


وسبق أن انتشرت صورة لوزيرة الإعلام الأردنية السابقة جمانة غنيمات وهي تدوس العلم الإسرائيلي أثناء زيارتها لمقر النقابات، ما تسبب في إغضاب "تل أبيب" التي أصدرت احتجاجا "شديد اللهجة" لعمان واستدعت السفير الأردني لديها، على خلفية الصورة.

وبشدة، تضررت العلاقات بين عمان و"تل أبيب" منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وحاليا تتعرض عمان لضغوط شديدة من واشنطن لقبول مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاستيلاء على قطاع غزة، وتهجير الفلسطينيين منه إلى دول بينها الأردن.

وعقب لقائه ترامب في واشنطن الثلاثاء، قال ملك الأردن عبد الله الثاني، عبر منصة إكس، إنه أكد للرئيس الأمريكي رفضه تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.

وكشف ترامب، في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في 4 فبراير/ شباط الجاري، عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين منها.

ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، مثل الأردن ومصر، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وبدعم أمريكي ارتكبت "إسرائيل"، بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ14 ألف مفقود.

التعليقات (0)