مقابلات

قيادي فلسطيني لـ"عربي21": تحركات مكثفة لإطلاق سراح مروان البرغوثي

ترامب تحدث عن تدخله في قضية إطلاق سراح مروان البرغوثي- عربي21
ترامب تحدث عن تدخله في قضية إطلاق سراح مروان البرغوثي- عربي21
كشف عضو المجلس الوطني الفلسطيني والقيادي في حركة "فتح"، أحمد غنيم، أن "تحركات حثيثة ومكثفة تُبذل في الوقت الراهن من أجل إطلاق سراح القائد الأسير مروان البرغوثي"، مؤكدا أن "الجهود تسير بهدوء ومن دون ضجيج إعلامي لضمان تحقيق النتائج المرجوة".

وأوضح، في مقابلة خاصة مع "عربي21"، أن "الاتصالات الجارية تشمل مسارات سياسية وقانونية متعددة، وتهدف إلى تفكيك الأسباب السياسية التي تقف وراء استمرار احتجاز البرغوثي، بعدما سقطت كل الذرائع الأمنية التي استخدمها الاحتلال لتبرير بقائه في الأسر حتى الآن".

وأضاف غنيم، وهو مدير حملة إطلاق سراح مروان البرغوثي، أن "فريقا وطنيا يعمل بشكل منظم لبناء ملف متكامل يُبرز مكانة البرغوثي كرمز وطني جامع، وليس كمعتقل أمني عادي"، مُشددا على أن إطلاق سراحه أصبح "ضرورة وطنية وسياسية في آن واحد".

وأشار إلى أن "البرغوثي يحظى بإجماع وطني غير مسبوق من مختلف الفصائل الفلسطينية، وأنه الأقدر على إعادة توحيد الصف الوطني الفلسطيني وبعث المشروع التحرري من جديد"، مؤكدا أن "هذه التحركات الجارية تعبّر عن إيمان عميق بأن الإفراج عنه لن يكون مكسبا شخصيا أو فصائليا، بل خطوة استراتيجية نحو استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية المأمولة".

وأكد غنيم أن "جهود إطلاق سراح البرغوثي مستمرة على أكثر من صعيد، ونحن لسنا متفرجين. لقد قمنا بما يجب القيام به، وسنواصل دورنا في هذا الاتجاه، وزوجته الأخت المناضلة فدوى البرغوثي تقوم بدور عظيم، ونحن معها ومع كل مَن بقي على العهد مع مروان. نتحرك في صمت لأننا نريد النتيجة لا الاستعراض".

وتابع: "نعمل على بناء ملف سياسي متكامل يُظهر أن مروان ليس معتقلا أمنيا بل أسيرا سياسيا، وإن كل الأسباب الأمنية التي يُتذرع بها الاحتلال لاحتجازه قد سقطت. نواجه الآن السبب السياسي المباشر، ونسعى لتفكيكه خطوة بخطوة"، متابعا: "لا توجد أي شخصية فلسطينية حالية أفضل من مروان البرغوثي خاصة أنه أعظم مَن يحمل مشروع الوحدة الوطنية والاستقلال الفلسطيني".

واستطرد قائلا: "نحن نتحرك بصمت لكن بسعي حثيث، لا نبحث عن شهرة ولا عن تصريحات هنا أو هناك، لأننا نعتبر أن قضية مروان البرغوثي هي قضية وطنية كبرى، تمس مستقبل الشعب الفلسطيني ووحدته، ونحن على ثقة كاملة أن مروان هو الوحيد القادر على نقل شعبنا من مرحلة الانقسام إلى مرحلة الوحدة والتحرير الحقيقي".

اظهار أخبار متعلقة



موقف الفصائل الفلسطينية من الإفراج عن البرغوثي
وأوضح القيادي الفلسطيني أن "الفصائل الفلسطينية، خصوصا فصائل المقاومة، فعلت كل ما بوسعها؛ فقد وضعت اسم مروان على رأس قوائم الأسرى المطلوب الإفراج عنهم، لكنها واجهت معادلات صعبة بين وقف الحرب والإفراج عن القادة. ومع ذلك، تمسكت بإدراج اسمه في كل مفاوضة وكل قائمة".

وقال غنيم: "الفصائل جميعها – بلا استثناء – تؤيد مروان البرغوثي، وترى فيه خيارا وطنيا جامعا، ولا أحد منهم يعارضه، لأنهم يعرفون أنه ديمقراطي، يؤمن بالانتخابات لا بالتعيين. هو لا يسعى إلى الحكم إلا بإرادة الشعب، والفصائل تريده من خلال صندوق الاقتراع، وليس لدينا أي شك أن سيفوز باكتساح في الانتخابات المقبلة".

وأضاف أن "فصائل المقاومة قدّمت كل ما تستطيع، وبعض قياداتها تركوا رفاقهم في السجون بسبب المعادلات المعقدة للحرب والتفاوض، مثل عباس السيد وإبراهيم حامد وحسن سلامة وعبد الله البرغوثي، لكنهم ظلوا مصرّين على أن يكون اسم مروان في مقدمة أي اتفاق تبادل".

شخصية تحظى بإجماع وطني نادر
وذكر غنيم أن لديه أملا كبيرا بإمكانية إطلاق سراح مروان البرغوثي قريبا، قائلا: "مَن تحدث عن إطلاق سراح مروان قبل أيام لم يكن شخصا هامشيا ولا ناشطا عاديا، بل الرئيس ترامب نفسه، اللاعب الأول في المعادلة الدولية. لذلك لدينا أمل حقيقي، لأن العالم كله يبحث عن عنوان فلسطيني قادر على توحيد الكلمة، ومروان هو هذا العنوان".

وقال دونالد ترامب إنه سيقرر ما إذا كان سيدفع باتجاه الإفراج عن مروان البرغوثي، الذي تعتقله إسرائيل منذ 23 عاما، والذي يرى كثيرون أنه قادر على توحيد الفلسطينيين خلف "حل الدولتين".

وفي مقابلة نشرتها مجلة "تايم" الأمريكية الخميس، قال ترامب إنه سيتخذ قرارا حيال مسألة الإفراج عن البرغوثي، مشيرا إلى أن "الرئيس محمود عباس ربما لن يكون الشخص المناسب لإدارة غزة بعد الحرب"، مع ترك الباب مفتوحا لإمكانية بحث ترتيبات جديدة للسلطة الفلسطينية.

وأردف غنيم: "مروان شخصية تحظى بإجماع وطني نادر؛ حماس تؤيده، والفصائل الوطنية كلها توافق عليه، وفتح تعتبره رمزا من رموزها. هو شخصية ديمقراطية لا تقبل إلا بالشرعية الشعبية، ولن يدخل أي موقع إلا عبر صناديق الاقتراع، وذلك باستثناء بعض الأشخاص الذين لديهم غيرة سياسية منه".

وتابع قائلا: "في أي انتخابات فلسطينية مقبلة، لن يقف أمام مروان أي اسم آخر؛ فهو الأقدر على توحيد الصف الوطني بحق، وإعادة الاعتبار للمشروع الفلسطيني التحرري. ولذلك نقول إن قضيته ليست شخصية، بل قضية استراتيجية تمسّ مستقبل النظام السياسي الفلسطيني برمته".

وشدّد غنيم على أن "الفلسطينيين لن يقبلوا بعد اليوم أن تُدار شؤونهم من غرف مغلقة في واشنطن أو تل أبيب أو حتى بعض العواصم العربية؛ فالمرحلة المقبلة يجب أن تكون مرحلة استعادة القرار الفلسطيني المستقل"، مضيفا: "مروان البرغوثي يمثل هذا المعنى العميق للاستقلال الوطني؛ لأنه يجمع بين شرعية المقاومة وشرعية الصندوق، وبين الثقة الشعبية والقدرة السياسية".

وقال إن ترامب يسعى إلى تسجيل إنجاز تاريخي في الشرق الأوسط ليقدّم نفسه كـ"صانع سلام"، وربما يطمح لترشيح نفسه مستقبلا لجائزة نوبل للسلام، مضيفا: "وأفضل من يجسّد هذا المشروع في الميدان هو إطلاق سراح مروان البرغوثي، لأنه الشخصية الوحيدة القادرة على توحيد الفلسطينيين وتمثيل روح التحرير والوحدة الوطنية، وترامب قادر تماما على ذلك إن أراد سلاما حقيقيا في فلسطين والمنطقة".

إعادة إنتاج الوحدة الوطنية الفلسطينية
وأشار القيادي الفلسطيني، إلى أن "هناك تأثيرا عميقا لا يقتصر على موازين القوى في الساحة الفلسطينية، بل يمتد إلى البعد الأهم، وهو نهوض النظام السياسي الفلسطيني من جديد بعد أكثر من عشرين عاما من الانقسام".

وأوضح أن "القيادات الوطنية الأسيرة، وفي مقدمتهم القائد مروان البرغوثي، يُمثلون اليوم رمزا حقيقيا للوحدة الوطنية الفلسطينية"، مشيرا إلى أن "انتماءهم الوطني العميق وتاريخهم النضالي يجعلهم في موقع متقدّم ليس فقط على المستوى الوطني، بل على المستويين الإقليمي والدولي أيضا".

وشدّد على أن "مروان البرغوثي بات يُشكّل ضرورة وطنية فلسطينية في المقدمة، وضرورة إقليمية ودولية كذلك، لما يمتلكه من ملكات سياسية، وإيمان راسخ، وثقة راسخة من جماهير الشعب الفلسطيني تؤهله لإعادة إنتاج الوحدة الوطنية الفلسطينية من جديد".

وبيّن عضو المجلس الوطني الفلسطيني، أن "التجربة العملية أثبتت هذا الأمر بوضوح، حتى وهو داخل الأسر، حين نجح في تحقيق توافق بين الأسرى الفلسطينيين من مختلف الفصائل عبر (وثيقة الأسرى) التي حملت روح الوحدة الوطنية ورسالتها".

واعتبر غنيم أن "هؤلاء القادة العظام، وفي مقدمتهم البرغوثي، هم الأمل الحقيقي في وجدان الشعب الفلسطيني وضميره لاستعادة وحدة وطنية طال انتظارها، بعد أن استعصت على عشرات اللقاءات التي جرت في مكة وبكين وموسكو وغيرها من العواصم".

وأشار إلى أن "الفلسطينيين يدركون تماما أن هذه القيادات تملك من الثقة والدعم الشعبي ما يؤهلها لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس وطنية جامعة، بعيدة عن الإقصاء أو التهميش أو المحاصصة الفصائلية؛ فتربيتهم قائمة على الانتماء للوطن قبل الانتماء لأي فصيل أو تنظيم، وعلى رؤية تؤمن بالشراكة لا بالإقصاء".

وأكد أن "هؤلاء القادة ضحّوا بأغلى سنوات عمرهم من أجل فلسطين؛ فالقائد مروان البرغوثي، على سبيل المثال، اُعتقل أول مرة وهو في الثالثة عشرة من عمره، وقضى معظم حياته بين الاعتقال والإبعاد وساحات النضال والكفاح، ومثله القادة: عبد الله البرغوثي، وعباس السيد، وحسن سلامة، وإبراهيم ملحم، وأحمد سعدات، وغيرهم من رموز الحركة الوطنية الفلسطينية الذين يُشكّلون اليوم – وكل يوم - الأمل المنتظر لجماهير الشعب الفلسطيني الباحثة عن قيادات توحّد لا تفرّق، وتبني لا تُقصي".

اظهار أخبار متعلقة



خلاف لجنة الإسناد المجتمعي
وحول الجدل المتعلق برئاسة لجنة الإسناد المجتمعي في غزة، قال عضو المجلس الوطني الفلسطيني، إن "ما يجري من نقاشات سياسية حول تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي في غزة أو الحكومة المقبلة، ليس صراعا على الأسماء أو المناصب، وإنما معركة على المرجعية الوطنية الفلسطينية"، مُشددا على أنه "لا يجوز القبول بأي ضغوط أمريكية أو إسرائيلية تحاول تقويض النظام السياسي الفلسطيني، أو فرض ممثلين خارج إطار منظمة التحرير والسلطة الوطنية".

وأضاف غنيم، في مقابلته الخاصة مع "عربي21"، أن "الاحتلال يسعى لخلق سابقة خطيرة تمكّنه من التدخل في البنية السياسية الفلسطينية، وتحديد مَن هو مقبول أو مرفوض داخل المنظومة الوطنية، بينما المطلوب أن يكون التوافق والتسمية داخل البيت الفلسطيني الواحد، وبالخصوص بين حركة حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية، لأن هذا التوافق يحصّن النظام السياسي ويمنع إسرائيل من فرض وصايتها على القرار الوطني". لجنة الإسناد المجتمعي

وأوضح غنيم أن الخلاف الذي يُثار بين حركتي فتح وحماس حول لجنة الإسناد المجتمعي في غزة ليس كما يصوره البعض، قائلا: "ليس صحيحا أن فتح تريد أن تتبع اللجنة للحكومة بشكل رسمي وأن حماس تضع فيتو على ذلك؛ فالمسألة أكثر عمقا من ذلك. هناك نقاش جاد بين الطرفين".

فتح مُطالبة باتخاذ خطوات كحماس
وزاد: "بعد اللقاء الأخير بين الحركتين (حماس وفتح)، تقدّمت حماس خطوات مهمة جدا وهائلة باتجاه الاعتراف الكامل بأن منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية هما المرجعية السياسية والإدارية لأي تشكيل إداري جديد يتم في غزة، وهذا لم يكن موجودا قبل توقيع الاتفاق الأخير، لكنها خلقت حالة جديدة، ولذلك حركة فتح مطالبة بان تحذو حذو حماس؛ فإما أن يختلف الفلسطينيون فيُفرض عليهم وصاية دولية ويأتي مجرم الحرب توني بلير ليضع عناوين لهم، وإما أن يتفقوا فيما بينهم فيسبقوا الآخرين بخطوة تحفظ القرار الوطني الفلسطيني”.

وشدّد غنيم على أن الموقف المصري متقاطع مع هذا التوجّه الوطني الفلسطيني، قائلا: "مصر لا تقبل بما تحاول إسرائيل فرضه؛ فهي ترفض أي تدخل إسرائيلي في الترتيبات الفلسطينية الداخلية، وتدعم موقف القوى الفلسطينية الساعي إلى الوحدة وإعادة المرجعية إلى المؤسسات الوطنية".

وأشار غنيم إلى أن "حركة حماس، برغم اختلافاتها السابقة، أظهرت مرونة وتقدما حقيقيا باتجاه حماية التمثيل الفلسطيني الوطني"، متابعا: "القضية ليست مَن يكون رئيس لجنة الإسناد المجتمعي وزيرا أو أميرا، وأرى أن هذا ليس شرطا أساسيا، بل مَن يسميه الإطار الوطني الجامع أو منظمة التحرير الوطني بمعنى أدق يمكنه تولي رئاسة اللجنة، وبالتالي على حركة فتح أن تكون على قدر المسؤولية الوطنية وتأخذ هي الأخرى خطوات على غرار خطوات حماس".

وأضاف: "التوافق هو جوهر المرحلة، ولا يجوز أن يتحول شكل التمثيل إلى سبب للخلاف. المهم أن يكون أي اسم يُطرح نابعا من إرادة وطنية فلسطينية مستقلة ودون تجاوز المؤسسات الوطنية الفلسطينية".

حكومة التوافق الوطني
وتطرّق غنيم إلى ما صرّح به الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، حول مساعي تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة لكل من الضفة الغربية وقطاع غزة حكومة كفاءات وطنية مستقلة، فقال: "الأخ مصطفى البرغوثي صديق نحترمه كثيرا ونتعاون معه في لجنة المتابعة في المؤتمر الوطني الفلسطيني، وله رؤى ورغبات مشروعة، لكنّ الموقف الذي رفعناه نحن وهو معا هو تشكيل حكومة توافق وطني شاملة، وإذا كانت منظمة التحرير مستعدة لخطوة بهذا الاتجاه، فنحن جاهزون من الغد لتشكيلها، ولدينا تصور شامل لها".

وأضاف غنيم أن "العقبة ليست داخلية فقط، بل هناك رفض إسرائيلي وأمريكي واضح لأي حكومة توافق فلسطينية. ومع ذلك، فالسياسة لا تعرف المستحيل، والعالم يتغيّر. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شخصية متقلّبة، يبدّل رأيه كل ساعة، وقد يُفتح معه مسار سياسي غير تقليدي يُتيح فرصا لم تكن قائمة سابقا".

وواصل عضو المجلس الوطني الفلسطيني، حديثه قائلا: "من الممكن أن يقبل ترامب بعنوان فلسطيني جديد يجمع الفلسطينيين، وقد طُرح اسم مروان البرغوثي كخيار وطني جامع، سواء لرئاسة الحكومة الجديدة أو حتى لرئاسة الشعب الفلسطيني في انتخابات عامة".

وقال غنيم في هذا السياق إن "القضية ليست فقط تشكيل حكومة توافق أو لجنة إسناد، بل إعادة تعريف معنى الشرعية الفلسطينية بعد كل ما جرى من تهميش وإقصاء وتدويل للقرار الوطني".
وأضاف: "نحن لا نبحث عن سلطة شكلية، بل عن مشروع وطني جامع يعيد بناء المؤسسات على أسس ديمقراطية حقيقية، ويعيد الاعتبار للمنظمة باعتبارها المرجعية العليا لكل الفلسطينيين".

اظهار أخبار متعلقة



الإعلان الدستوري الأخير
وفي رده على سؤال حول الإعلان الدستوري الذي صدر عن الرئيس محمود عباس مؤخرا، قال غنيم: "الإعلان بحد ذاته هو خطوة استباقية لأي مرحلة قد يُطلق فيها سراح مروان البرغوثي، وربما يُفهم على أنه محاولة لقطع الطريق أمام عودة البرغوثي إلى المشهد السياسي بقوة. لكن الحقيقة أن مروان في أي انتخابات لن يقف أمامه أي أحد، وسيحظى بتأييد شعبي كاسح وجامع".

وأضاف: "نحن لا نريد أن ننتقل من استحواذ فرد إلى استحواذ فرد آخر. الشعارات حول الديمقراطية لا تعني شيئا إذا لم تُترجم فعلا. الرئيس عباس ألغى الانتخابات أكثر من مرة؛ 2021، ثم 2025، وكل مرة تعلل بحجج واهية. هذا النوع من العمل السياسي لم يعد يُقنع الشعب الفلسطيني، وبالتالي فقضية مروان البرغوثي هي قضية استراتيجية ومحورية وحاسمة في المشهد الفلسطيني برمته دون أدنى شك".

والأحد، أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس (89 عاما)، إعلانا دستوريا يقضي بأن يتولى نائبه حسين الشيخ مهام رئاسة السلطة الوطنية مؤقتا بحال شغور المنصب.

وينص الإعلان على أنه "إذا شغر مركز رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، في حالة عدم وجود المجلس التشريعي، يتولى نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نائب رئيس دولة فلسطين (حسين الشيخ)، مهام رئاسة السلطة الوطنية مؤقتا، لمدة لا تزيد على تسعين يوما، تجري خلالها انتخابات حرة ومباشرة لانتخاب رئيس جديد، وفقا لقانون الانتخابات الفلسطيني".

كما ينص على أنه "في حال تعذر إجراء الانتخابات خلال تلك المدة لقوة قاهرة، تمدد تلك المدة بقرار من المجلس المركزي الفلسطيني لفترة أخرى، ولمرة واحدة فقط".

وتابع غنيم قائلا: "اليوم يجب أن نرى إسرائيل بعين جديدة وعميقة. لو كانت قادرة على تحقيق أهدافها العسكرية في غزة خلال العامين الماضيين، لما احتاجت من الأساس إلى المفاوضات ولا إلى اللجان الإدارية، لكنها فشلت عسكريا، ولذلك تبحث عن مخرج سياسي بمساعدة ترامب".

واختتم القيادي الفلسطيني، بقوله: "إسرائيل تتنفس من رئة أمريكية صناعية: سياسيا عبر الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن، وعسكريا عبر إمدادات السلاح والقذائف، واقتصاديا عبر المليارات التي ضُخت لإنقاذها، ولولا هذه الرئة لأصبحت في أزمة خانقة. تدخل ترامب لم يكن حبا بالفلسطينيين، بل لإنقاذ إسرائيل من الانهيار والعزلة الدولية بعد أن خسرت تأييد الديمقراطيين والجمهوريين معا".
التعليقات (0)