بعد أشهر من الأسر.. وساطة قطرية تفرج عن زوجين بريطانيين في أفغانستان

أعلنت وزارة الخارجية البريطانية تحرير الزوجين البريطانيين، بيتر باربي رينولدز، بعد أكثر من ستة أشهر من الاحتجاز في أفغانستان على يد حركة طالبان دون توجيه أي تهم رسمية لهما. وأكدت السلطات أن الزوجين، 80 و76 عامًا على التوالي، أُفرج عنهما بعد ثمانية أشهر من الاعتقال، قضى جزء كبير منها مفصولين في سجن شديد الحراسة في محافظة باميان، وسط أفغانستان.

وكان بيتر وباربي قد عاشا في أفغانستان لما يقرب من عقدين، حيث أسسا منظمة تدريبية وتعليمية لخدمة المجتمع المحلي. وأوضح ابنهما جوناثان رينولدز في مقابلة سابقة أن والديه قررا البقاء بعد عودة طالبان إلى السلطة في 2021 رغم المخاطر الأمنية الكبيرة، وقال: "لقد قرروا البقاء لمساعدة هؤلاء الناس الذين يحبونهم في أسوأ أوقاتهم". وأضاف: "كانوا يعرفون تمام المعرفة أن شيئًا كهذا قد يحدث، وقبلوا المخاطر دون أن يطلبوا فدية أو أي مقابل".

وفي حديثها إلى "سكاي نيوز" قبل مغادرتها مطار كابول الدولي متجهة إلى الدوحة، أعربت باربي عن فرحتها بالعودة إلى أبنائها وعائلاتهم، وقالت إنها قد تعود إلى أفغانستان "إذا استطعنا".

ورافق الزوجين ريتشارد ليندسي، المبعوث البريطاني الخاص إلى أفغانستان، الذي أعرب عن شكر حكومة قطر لدورها في تسهيل الإفراج، مؤكدًا أن السلطات الأفغانية هي المسؤولة عن أسباب احتجازهما، وقال: "لقد تم إطلاق سراحهما الآن، ولا نعرف على وجه الدقة أسباب اعتقالهما، لكن اليوم يوم إنساني عظيم حيث سيجتمعان بأسرتهما".

كما أعرب ميردف علي القشوتي، دبلوماسي قطري رفيع المستوى في أفغانستان، عن شكر بلاده وحكومة المملكة المتحدة لتعاونهما في إنهاء قضية الزوجين، واصفًا الإفراج بأنه "لحظة مهمة لتأكيد قدرة الأطراف على حل النزاعات بوسائل سلمية وباحترام".

ووفق تقرير لصحيفة "الغارديان" فإن الزوجين لديهما خمسة أبناء، و17 حفيدًا، وثلاثة أحفاد أحفاد، موزعين بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة. ويُعد الإفراج عن بيتر وباربي نهاية مأساوية كانت تعاني منها العائلة منذ فبراير، وتحويلها إلى فرحة عائلية بعد أشهر من القلق والخوف على حياتهما.

اظهار أخبار متعلقة